بقلوب مؤمنة بقضاء الله تعالى وقدره ،
ومفعمة بأن ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ) تلقى الاتحاد ببالغ الأسى والحزن
نبأ وفاة العلامة المجاهد الداعية الفقيه الشيخ فيصل مولوي ، العضو المؤسس للاتحاد
العالمي لعلماء المسلمين وعضو مجلس أمنائه ومكتبه التنفيذي ، وأمير الجماعة
الإسلامية بلبنان ، يرحمه الله تعالى رحمة واسعة ، ويحشره مع النبيين والصديقين
والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً .
فقد كان يرحمه الله ، علماً من أعلام الهدى
والدعوة إلى الله تعالى ، وأحد كبار الفقهاء المعاصرين الذين كان لهم دورهم في
تجديد الفقه على مستوى العالم الإسلامي ، ولا سيما في نطاق القضايا المعاصرة ،
والتأصيل الشرعي ، وفقه السياسة الشرعية ،
وفقه الأقليات.
فقد وهب حياته للدعوة الإسلامية ومؤسساتها
العلمية فلم يعرف الكلل ولا الملل إلى أن أخمد جذوته المرض ، فقد بذل جهوداً عظيمة
لتأسيس الاتحاد مع رئيس الاتحاد ، وإخوانه ، كما بذل جهوداً عظيمة في مجالات كثيرة
.
ولا يسعنا إلاّ أن نقول : إننا لفراقك محزونون ،
وإن القلب ليتلهف لفراقك والعين تدمع ، ولا نقول إلاّ ما يرضي الله تعالى .
والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إذ ينعي إلى
العالم الإسلامي نبأ وفاته يتقدم بالدعاء والعزاء الخالص إلى أهل الكرام ، وإلى
مريديه ومحبيه في العالم الإسلامي ليتضرع إلى الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع
رحمته وأن يحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وأن يلهم أهله وجميع
محبيه الصبر والسلوان ، فإن لله ما أخذ وإن لله ما أعطى ( وَإِنَّا لِلَّهِ
وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) .
عن الاتحاد العالمي
لعلماء المسلمين
ا.د. علي محيي الدين القره داغي ا.د. يوسف القرضاوي الأمين العام رئيس
الاتحاد