السؤال :
أنا طالب أدرس في أستراليا، ودائما أتناقش مع النصارى عن الإسلام وأبذل كل ما في وسعي لعل الله يهديهم، وقد طلب مني بعضهم القرآن الكريم، فطلبت من أحد الإخوة مصحفا فوصل إلي ثم ترددت هل أعطيه أم لا؟ لأنه لا يجوز مس المصحف لغير المتوضيء، فمن باب أولى الكافر، ولكن تذكرت مسألة يوم أن كنا ندرس في الفقه أنه يجوز مس التفسير لغير المتوضيء، لأنه تفسير ليس بمصحف خالص، وكذلك الذي عندي نسخة مترجمة من القرآن الكريم، قرآن مع ترجمته . فهل يجوز لي أن أعطيه المصحف رجاء إسلامه؟
بارك الله في علمكم ونفع بكم.
الجواب :
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه، وبعد: لا مانع شرعا من إعطاء نسخة مترجمة لمعاني القران الكريم، لأن في ذلك دعما لإفهام ذلك الشخص عظمة الإسلام، ومساعدته لفهم عقيدة الإسلام وسلوكياته، وعلماؤنا السابقون حينما تطرقوا لمسألة عدم إعطاء المصحف للكافر، ذكروا: أن ذلك يؤدي الى احتمال أن يهين الكافر ذلك المصحف أما مادام الأمر يتعلق بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى؛ فلا مانع من إعطائة نسخة مترجمة من معاني القرآن.
والله أعلم.