عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: (أمرنا بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، ومن لم يزك فلا صلاة له). وعن بريد رضي الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما منع قوم الزكاة إلا ابتلاهم الله بالسنين ) رواه الطبراني في الأوسط ورواته ثقات والحاكم والبيهقي في حديث ، إلاّ أنهما قالا : (ولا منع قوم الزكاة إلاّ حبس الله عنهم القطر .( ورواه ابن ماجه، والبزار والبيهقي من حديث ابن عمر ولفظ البيهقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يا معشر المهاجرين! خصال خمس إن ابتليتم بهن ونزلن بكم وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط إلا فشا فيهم الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم، ولا منعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولا نقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان، ولا نقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدواً من غيرهم فيأخذ بعض ما في أيديهم، وما حكمت أئمتهم بغير ما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم( وعن الأحنف بن قيس رضي الله عنه قال : (جلست إلى ملأ من قريش فجاء رجل خشن الشعر والثياب والهيئة حتى قام عليهم ، فسلم ، ثم قال : بشر الكانزين برضف يحمى عليه في نار جهنم ثم يوضع على حلمة ثدي أحدهم حتى يخرج من نغض كتفه ، ويوضع على نغض كتفه حتى يخرج من حلمة ثديه فيتزلزل ، ثم ولّى فجلس إلى سارية ، وتبعته وجلست إليه وأنا لا أدري من هو ، فقلت له : لا أرى القوم إلا قد كرهوا الذي قلت ! قال : إنهم لا يعقلون شيئا ، قال : خليلي ، قال : قلت من خليلك ؟ قال ، النبي صلى الله عليه وسلم : (أتبصر أحداً ؟) قال : فنظرت إلى الشمس ما بقي من النهار ، وأنا أرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرسلني في حاجة له : قلت : نعم ، قال : (ما أحب أن لي مثل أحد ذهبا انفقه كله إلا ثلاثة دنانير ، وإن هؤلاء لا يعقلون ، إنما يجمعون الدنيا ، لا والله لا أسألهم دنيا ، ولا أستفتيهم عن دين حتى ألقى الله عزوجل ) رواه البخاري ومسلم.