اليوم: 9 يونيو، 2016

ويدخل في هذا الباب أيضاً الآيات القرآنية الدالة على أنه ليس بيد الرسول شيء من أمور الكون ، والتوبة ، والعفو ، والعذاب ، والنصر ، والهداية وغير ذلك ، منها قوله تعالى ( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) ومنها قوله تعالى : ( لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ)

الطغاة المستبدون يسيرون دائماً على إضعاف الشعب، والأمة، وإحداث التفرقة بينها، وجعلهم شيعاً وفرقاً متنافرة.
وقد سجل الله تعالى هذه الأقوال في القرآن الكريم من خلال فرعون قدوة حكام السوء، فقال تعالى : (قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ) فأوضح هنا أن رأيه هو الرأي الأوحد، وأنه ليس هناك رأي آخر،

يرى الدكتور علي محيي الدين القرة داغي إن حفظ أمن الدولة من أساسيات الأمن الشامل الذي لا يمكن أن يتحقق بدونه، مؤكداً على أن الجميع يجب أن يسعوا دائما للحفاظ على أمن الدولة، إذا ما أرادوا التمتع بأمن شامل، فالأمن العام في نظره أهم ركائز الحياة الطبيعية التي يريدها الإسلام والتي تقوم على مقاصد الشريعة الكبرى