غزوة الأحزاب والثقة بالله ونصره
أنزل الله هذه الرسالة ــ القرآن الكريم ــ، وأرسل رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين؛ لتكون هذه الرسالة خالدة، وليكون هذا الدين شامخاً وباقياً دائماً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. ومتى تخلت البشرية عن هذا الدين فلا يبقى لها مكان على وجه الأرض، وستحل القيامة، فالنصر حتمي لهذا الدين والبقاء موجود له،
الاستقامة مطلوبة في كل الأمور
إن العبرة في كل الأمور بخواتيمها، والعبرة في كل قضايانا بعواقبها، فكم من أناس عملوا بعمل أهل الجنة من الطاعات والصالحات، ولكن الله لم يوفقهم إلى حسن الختام، فسبق عليهم الكتاب فعملوا بعمل أهل النار واستحقوا غضب الله تعالى وسخطه، وكم من أناس عملوا بعمل أهل النار من ارتكاب الفواحش والمنكرات ثم سبق عليهم الكتاب فوفقهم الله برحمته وفضله إلى الصالحات فعملوا بها ودخلوا في مرضات الله تعالى.