جريدة الرشق – الدوحة

أكد الدكتور علي محي الدين القره داغي الأمين العام لاتحاد العلماء المسلمين أن التمويل الإسلامي يواجه عدة تحديات في مختلف المجالات سوى كانت دولية أو داخلية أو تشريعية وقلة في الخبرات والكوادر ولكن مع ذلك فإن البنوك الإسلامية تقدمت خطوات كبيرة جدا وانتشرت أكثر من المتوقع حيث بدأ بنك واحد في دبي برأسمال 10 ملايين دولار واليوم يوجد أكثر من 400 بنك و15 ألف فرع في العالم بحجم أموال مستثمرة تقدر بتريليون و100 مليار دولار وفيما يتعلق بموقع التمويل الإسلامي على مستوى المنظومة المالية العالمية أكد القرة داغي أن المنتج الإسلامي أمامه المنتجات الرأسمالية حيث إن عالم القوة موجود في الغرب والصين واليابان وليس في عالمنا العربي.

وأكد أن البنوك التقليدية عمرها اليوم في حدود 350 عاما وعمر التمويل الإسلامي 35 عاما والنتيجة أن البنوك التقليدية في طور التراجع من خلال الإفلاس والمشاكل حيث أن الأزمة المالية أدت إلى إفلاس 125 بنكا أمريكيا. وأعرب أن المستقبل للصرافة الإسلامية حيث إن العالم اليوم ضعفت ثقته بالمنتجات التقليدية بدليل أن هناك بحثا على مستوى الدول في المنتج الإسلامي، وأكد أن هناك حاجة إلى تطوير المنتجات الإسلامية بحيث تتوافر فيها جميع شروط التحدي والبقاء والتطوير ويرى أن أكبر تحد هو الالتزام بقواعد الشريعة الإسلامية دون لف أو دوران، وأعرب أنه إذا وفقنا في عرض منتجات إسلامية خلال فترة وجيزة سنصل إلى نتائج إيجابية وينادي القرة داغي بأن تخصص المؤسسات المالية الإسلامية كلها سوى البنوك والشركات والتأمين نسبة من أرباحها للتطوير المنتجات والبحوث وأكد أنه لابد أن تكون هناك دراسات على جميع المستويات، وأعرب أن بابا الفاتيكان هاجم الإسلام في الجانب السياسي والعقدي ولكنه خلال الأزمة الاقتصادية فإن المجلة الناطقة بالفاتيكان قالت إنه ليس أمامنا مجال إلا الاتجاه إلى الصرافة الإسلامية والقيم الإسلامية، وقال إن إنشاء كليات الاقتصاد الإسلامي تتضمن البنوك وشركات التمويل والتأمين من أجل إعداد الكفاءات اللازمة بحيث إن الدراسة لا تقتصر على الجانب الشرعي بل تشمل مختلف الجوانب.