تفتتح الإدارة العامة للأوقاف بعد غد الأحد ورشة العمل الإقليمية للعاملين بقطاع خدمة وتنمية الوقف، وتأتي ورشة العمل بعنوان «إدارة واستثمار أموال الوقف» بهدف تدريب الكوادر العاملة على الأوقاف وتبادل تجاربهم وخبراتهم، وقد شارك في الإعداد والتجهيز للورشة كل من الأمـانة العـامة للأوقاف بدولة الكويت والمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب التابع للبنك الإسلامي للتنمية في جدة.
وتستضيف ورشة العمل الإقليمية التي تعقد بفندق غراند هيرتغ الدوحة ما يقرب من 50 خبيرا في مجال الأوقاف من مختلف الدول الخليجية والعربية يجتمعون يوميا في لقاءات ثرية تمتد ساعاتها من الثامنة صباحاً حتى بعد الظهر.
يأتي ذلك في إطار تعزيز التعاون المشترك في المجالات الوقفية والارتقاء بمستوى العاملين في العمل الوقفي بدول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى الدول العربية، حيث تناول الورشة عدداً من المواضيع الوقفية المهمة منها الإطار الشرعي، والاقتصادي، والاجتماعي والتنموي.
وتحدث السيد راشد بن تويم المري مدير إدارة شؤون الأموال الوقفية رئيس اللجنة المنظمة والمنسقة للدورة التدريبية «إدارة واستثمار أموال الوقف»، عن محاور البرنامج التدريبي موضحا أنه قد تم تقسيمه إلى ثلاثة محاضرات في اليوم الواحد، وتشتمل محاضرات اليوم الأول على حفل الافتتاح، ومحاضرة حول الإطار الشرعي للوقف ومقاصده العامة، يقدمها د. علي محي الدين القرة داغي، بالإضافة إلى محاضرة بعنوان إدارة استثمار أموال الوقف رؤى فقهية واقتصادية للدكتور العياشي فداد.
وقال رئيس اللجنة المنظمة والمنسقة للدورة التدريبية إن اليوم الثاني يتضمن محاضرة تحت عنوان حوكمة مؤسسات الأوقاف والرقابة عليها للدكتور د. سمير شعار، بالإضافة لمحاضرة لذات الدكتور الشعار حول التخطيط لموازنات مؤسسات الأوقاف، فضلاً عن محاضرة للدكتور د. هشام دفتردار يتحدث فيها عن إدارة الجودة في مؤسسات الأوقاف ومعايير تقويمها.
بينما يحتوي اليوم الثالث كما يقول المري على ثلاث محاضرات يفتتحها الدكتور د. هشام دفتردار بمحاضرة تحت عنوان صيغ تمويل واستثمار ممتلكات الأوقاف، يلي ذلك محاضرتان للدكتور ذياب كرار يلقيها بعنوان حالات عملية لاستثمار ممتلكات الأوقاف.
وأضاف: يختتم اليوم الرابع والأخير بعرض لبعض تجارب الدول المشاركة بالدورة، مثل عرض تجربة الأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت، والتي تلقيها الأستاذة إيمان الحميدان، وعرض لتجربة البنك الإسلامي للتنمية يتحدث فيها د.العياشي فداد، فضلاً عن عرض لتجربة الإدارة العامة للأوقاف يلقيها السيد عبد الله بن جعيثن الدوسري مدير عام الإدارة العامة للأوقاف، وتجارب بعض الدول المشاركة، وذلك على فترتين، يعقب ذلك حفل الختام وتوزيع الشهادات على المشاركين.
وقال المري إن ورشة العمل تهدف إلى إكساب العاملين في مجال الأوقاف الخبرات والمهارات اللازمة في مجال إدارة الأوقاف واستثمارها، والتدريب على استخدام الوسائل الحديثة في إدارة الوقف واستثماره، بالإضافة إلى تعزيز أوجه التواصل بين المشاركين وبناء علاقات مؤسسية، وذكر أن الدول المشاركة في الورشة إلى جانب دول مجلس التعاون الخليجي هي الأردن واليمن ومصر والسودان والجزائر والمغرب ولبنان.
وبخصوص محاور الورشة فهي كالتالي، المحور الأول: المحور الفقهي ويتضمن محاضرة واحدة حول الإطار الشرعي للوقف ومقاصده العامة، أما المحور الاقتصادي والاجتماعي فيتضمن محاضرات عن دور الوقف في الحضارة الإسلامية، والمبادئ الاقتصادية لاستثمار ممتلكات الأوقاف، والدور الاقتصادي والاجتماعي للوقف ودور الوقف في التخفيف من حدة القفر، وصيغ تثمير ممتلكات الأوقاف.
أما المحور الإداري والقانوني فيناقش النظام الإداري للوقف وسبل الاستفادة من نظريات الإدارة الحديثة لتطوير النظام الوقفي، وعمليات التخطيط والميزانية للأوقاف، وقضايا ومشكلات محاسبية وقفية، كما تتطرق إلى قوانين الوقف من خلال استعراض دراسة مقارنة لبعض القوانين المعمول بها في الدول المشاركة بالورشة.
وبخصوص المحور التطبيقي فتستعرض الورشة دراسات ميدانية من الدول ذات التجارب الوقفية المميزة (الكويت– السودان- البحرين– الأردن– مصر– قطر…) حول سبل إدارة واستثمار أموال الوقف.