القرآن الكريم يتحدث عن الميزان والموازين في 23 آية ووجدت أن الموازين في هذا الكتاب الذي نزل في هذا الانسان الموزون في خلقته وفي كل شيء إذا زال عنه هذا الميزان ينتهى الإنسان أو يمرض، وكذلك في الكون الموزون ، قال تعالى (وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ الحجر : (19)
جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بعنوان "قضية الميزان" يوم السبت الموافق 21/9/2019 بقاعة مكتبه في الدفنة ، يأتي ذلك ضمن سلسلة محاضرات حول (فقه الميزان) معيارا لفهم القرآن والسنة رفعاً لمواطن الخلل والفرقة ، ودراسة تحليلية جديدة لفقه الميزان وأثره على فهم الشريعة والاجتهاد المعاصرة مع تطبيق عملي على معظم القضايا التي وقع فيها الفراق
وقال فضيلته أن فكرة التعريف بقضية الميزان في قوله تعالى (وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) الحديد : (25) أ ن الله سبحانه وتعالى ربط ربطا محكما بين الكتاب والميزان، ثم بعد ذلك بناء تحقيق القسط والعدل على هذا الربط هذا هو جوهر الكتاب
وأكد فضيلته على أن الخلل ليس في الكتاب كما أكد على أن كل ما يحدث من الاختلافات بين المسلمين والاقتتال باسم الدين والاستشهاد بالقرآن الكريم من قبل الجماعات المتطرفة او الجماعات العكسية كل هذا دليل على عدم فقه الميزان وليس في الكتاب الذي أنزله الله سبحانه وتعالى شفاءً ورحمة ونوراً وهداية، وأنه يخرج الناس من الظلمات إلى النور، ويدعوا إلى الصراط المستقيم، وأن الله سبحانه وتعالى لم يرد أن يفسر الصراط المستقيم الذي عليه هذا الدين بتفسيرات تحتمل المعاني الكثيرة، وإنما فسر القرآن الكريم الصراط المستقيم بميزان واقعي مشاهد ومحسوس وهو الأنبياء والصالحون صراط الذين أنعمت عليهم إذن الإشكالية الكبرى الخلل في فهمنا وفي موازيننا، وبالتالي هذه الأمة ستظل في هذه الخلافات باسم الدين إلى أن نتفق على مرجعية هذه الموازين للاختلافات