السؤال :
وصلنا هذا السؤال من طالب فلسطيني يدرس في روسيا الاتحادية :
أريد الفتوى والنصيحة رعاكم الله ،،،، بالنسبة للعمل في شركة تداول الأوراق المالية والأسهم أو ما يسمى ( شركات البروكير ، وتحديداً هي شركة روسية بوكالة من شركة لارسون & هولز البريطانية ، ولها فرع في الامارات العربية ، بوظيفة منيدجر في التداولات عبر الانترنيت ” تريدير ” أو في التعامل مع المستثمرين ومودعي الأموال لدى هذه الشركة ، علماً أن هذا المكان الوحيد الذي وافق على إعطائي وظيفة عمل رسمية ، ولقد قرأت الفتاوى الخاصة بالعملاء والمالكين للشركات المماثلة لهذه الشركة ، وحكم الشرع في الاستثمار ، والتعامل مع هذه الشركات كمستثمر ، لقد سجلت في دورة تدريبية في سوق الأموال عبر الانترنيت لدى نفس الشركة وأنا مستمر بها ولكن أنا أخشى أن تكون الوظيفة محاطة بالشبهات ، أي حتى لو أردت العمل لحسابي الخاص في المستقبل أنا في دوامة ؟ ولكن في حال العمل كموظف هل يجوز العمل عندهم ؟ مثلاً مقابل مرتب شهري متفق عليه في العقد ، بدون العمل زيادة المبلغ عن طريق جني نسب اضافية ، علماً بأني فلسطيني ولا يوجد لي معيل ، فالأهل في الوطن وهنا لا يسمحوا للطالب بالعمل كباقي البلاد الأوربية ، الرجاء أن تفيدوني وأن تنصحوني ، وبارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير ،،، )
في انتظار رد فضيلتكم نسأل الله تعالى أن يجعل الحق في قلبك وأن يجريه على قلمك ولسانك .
الجواب :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
بارك الله فيك ، وفي هذا الحرص الشديد على العمل الحلال ، وبالنسبة لسؤالكم فإن العمل في هذه الشركات إنما يجوز عند عدم وجود عمل مناسب في شركات ملتزمة.
ولكن في حالة عدم الحصول على هذا العمل في شركات نشاطها حلال ، فإن العمل في شركات مختلطة يجوز بشرطين :
أن يكون الشخص محتاجاً إلى العمل لنفسه ، أو لأهله وأسرته .
أن تكون هناك نية جازمة للخروج منها إذا وجد العمل في شركات نشاطها حلال ، وأن يقصد بذلك اكتساب الخبرة .
أن يخرج منها ويتركها إذا وجد عملاً مناسباً في مكان حلال .
والله أعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته