السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لدي سؤال أرجو أن تفيدوني بالإجابة عليه بكل وضوح وجزاكم الله كل خير. لقد أعطيت مبلغ 4000 آلاف دينار أردني بتاريخ 1/9/2001 لشخص من بلدي أعرفه معرفة قوية، وهو إمام مسجد في البلد لأكثر من 10 سنوات، ولديه محل لبيع أدوات كهربائية، وقد أعطيته هذا المبلغ من أجل تشغيله بالمحل عنده، وقد قال لي بأنه سوف يعطيني ربح مبلغ 25 ديناراً عن كل ألف، أي بواقع 100 دينار شهري عن ذلك المبلغ الذي أعطيته إياه، وفعلا بدأ كل شهر يعطيني 100 دينار الربح، وهذا المبلغ الذي أعطيته إياه قال لي أنه وديعة لمدة سنة، أي لا أستطيع أن اسحب أي شيء من المبلغ إلا بعد سنة.
وبالمناسبة فقد أعطاني شيك تأمين بالمبلغ في حال حدوث أي شيء له مثل موت أو حادث لا قدر الله سوف أسترجع المبلغ الذي دفعته له 4000 دينار، وبالمناسبة أنا لست الوحيد الذي يتعامل معي بنفس الطريقة، بل هنالك الكثير من الناس مثلي.  أرجو إفادتي بالنسبة إلى المبلغ الذي أستلمه منه عند كل شهر 100 دينار هل هو حلال أم حرام؛ حيث إنه حسب ما اتفقنا عليه هو أنني سوف أستلم الربح منه عند كل شهر بغض النظر عن أي شيء، مثل أنه باع أم لا بالمحل، ربح أم خسر؟ علما بأن شيك التأمين الذي أعطاني إياه مستحق الاستلام بتاريخ 1/9/2002.    

الجواب :

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: هذا الاتفاق من الناحية الشرعية غير جائز؛ لأنه يتضمن ضمان رأس المال وتحديد مبلغ محدد شهريا أو سنويا، وهذا هو عين الربا المحرم؛ ولذلك ننصحك بأن تلغي اتفاقك، على هذا الأساس؛ لأنه اتفاق محرم شرعا. وأما ما أخذته فإن أقر بأنه ربح ناتج من الاستثمار ، وقد دفعه إليك برضاه التام فأرجو أن لا يكون به بأس ما دمت غير عالم بالحكم الشرعي ، على أن تنهي هذا الاتفاق ، ولا تعود إلى مثله أبداً .

والله أعلم.