مليون وربع المليون دولار حصيلة التبرعات التي جمعتها حملة «الكويت معكم» التي نظمتها الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية مع «تلفزيون الوطن» على مدى ثلاث ساعات في اليوم الرابع لجمع التبرعات لتصل حصيلة التبرعات عبر تلفزيون الكويت و«تلفزيون الوطن» الى 15.5 مليون دولار.

وقال مقدم الحملة الداعية الشيخ نبيل العوضي: اننا نقرح بكوننا ننتمي لهذ البلد المعطاء، وقد بدأ التبرع سمو الأمير بعشرة ملايين دولار ثم اسرة الصباح الكرام بخمسة ملايين، وتوالى أهل الكويت والمقيمون على هذه الارض بتقديم اموالهم من اجل انقاذ اخوانهم المسلمين في باكستان، والصورة تؤثر اكثر من الكلام، ومن اراد ان يشارك فالزكاة تمنح للفقراء والمساكين الذين انقطعت بهم السبل، وها هم اهل باكستان يستحقون ان نقف الى جانبهم فهناك من غرق وهناك من تعرض للامراض، وعلينا نجدتهم فهناك اطفال اصبحوا ايتاما بدون اسرة او اقرباء في لحظة ولا تعرف الطفلة اين تذهب واين تنام، ونرى طفلة عمرها عشر سنوات تحمل أختها الصغرى ذات العامين ولا تدري الى اين تذهب!

وقال الامين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ د.علي القرة داغي أنه جاء للمشاركة في الحملة المباركة التي تقوم بها الكويت حكومة وشعباً لدعم اخواننا  في باكستان  لافتاُ الى أنه من لايشكر الناس لا يشكره الله وأن هذه الحملة تذكر فيشكر من دعا لها ابتداء  من صاحب السمو ومروراً بولي عهده ورئيس الحكومة والهيئة الخيرية العالمية. وان من يتصدق في هذا الشهر تصل صدقته الى سبع آلاف ضعف فلندعم المحتاجين المشردين الذين تنطبق عليهم مصارف الزكاة، لقد شعرت بالمسؤولية وبكيت لهذه المصيبة، وباكستان غالية علينا، ولها مواقف كثيرة في حرب تحرير الكويت وفي حربي 1967 و1973 وقد رأينا اطفالهم يموتون والعجائز عراة ويجب ان نقف معهم.

وقال القره داغي: ان «تلفزيون الوطن» مشكورا عرض مجموعة من الصور بينت حجم المأساة وحجم التشريد وعدم وجود اي وسيلة لانقاذ هؤلاء البشر مما يدل على وجوب تدخل الحكومات بسرعة ولاسيما الطائرات العمودية وكل الوسائل الاخرى وهذه دعوة لحكومات دول العالم لإرسال فرق الاغاثة لانقاذ الباكستانيين من المحنة.

واكد القرداغي على هامش غبقة وزارة الأوقاف بمسجد الدولة الكبير على أن للعلماء دور كبير في مواجهة المصائب التي تتعرض لها الأمة سواء تلك التحديات الفكرية أو المشروعات الخارجية التي تدبر للدين وتحاول النيل منه رغم أنه جاء رحمة للعالمين.

وأكد  ايضاً أن العلماء يقع عليهم عبئ كبير كونهم هم قلب الأمة النابض وهم الرابط بين الرأس ممثلاً بالحكام وبين الجسد ممثلاً في الشعوب لذا فإن على العلماء دور كبير للربط بين الجميع وتحقيق التفاهم بين الرأس والجسد.

واشاد القره داغي بدور وزارة الأوقاف والكويت حكومة وشعباً في دعم العلماء والوقوف الى جوار كافة الشعوب في محنها وأزماتها التي تتعرض لها.

 

(مقتبس من جريدتي الوسط والوطن الكويتيتين)