وكان الاستقبال طيباً والترحيب بالوفد كان حاراً ، وكان التركيز على أوضاع مملكة البحرين ، ومما قاله القره داغي لجلالة الملك :
(( مما لا يخفى على فختامتكم أن العدل هو أساس الملك ، وأن الإحسان هو بهاؤ الدولة وجمالها وزينتها ، وسبب قبولها لدى الناس فقال تعالى ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (سورة النحل: 90) .
ومن هذا المنطلق فإن عهدنا وأملنا فيكم هو مواصلة المزيد من الاصلاحات على كافة المستويات ، ومدّ يد الحوار لجميع فئات الشعب ، للوصول إلى تحقيق المصالحة الشاملة ، والتعاون البنّاء والعيش المشترك بين أبناء وطن واحد ، للوصول إلى دولة الحضارة والتقدم والرفاهية .
إننا نرى أن الحوار لا يأتي إلاّ بالخير وأنه لا ينبغي أن يتوقف ، بل يزداد ، ولا سيما مع أبناء الشعب الواحد ، وفي رأينا أن هذا الوقت هو أحسن الأوقات لمدّ يد الحوار والمحبة والتعاون .
ونرى أن تشكل لجان شعبية للحوار الجاد من علماء الفريقين ، ومن غير العلماء ، ونحن في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حاضرون لأي دور إصلاحي أو حواري في إطار ما يحقق مصالح الجميع ، ويجسّد الاخوة الايمانية والاخوة الوطنية على أساس الثوابت المشتركة وتحقيق الأمن والأمان والعدل والإحسان للجميع)) .
وقد رحبّ جلال الملك مشكوراً بهذه الكلمة وطلب من مستشاريه الحاضرين تسجيل هذا المقترح للدراسة والتطبيق بإذن الله تعالى .