الدوحة في: 16 صفر 1433هـ
الموافق: 10 يناير 2012م
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
يدين أحداث العنف التي ترتكب بنيجيريا ضد المسلمين والمسيحيين على حد سواء، ويدعوهم إلى التعايش والتسامح:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.. وبعد:
يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقلق بالغ الأحداث المؤلمة التي تقع في نيجيريا، والمجازر الوحشية التي ارتكبت ضد المسيحيين والتي ندد بها الاتحاد في بيان سابق، والمجازر الوحشية التي ارتكبها المسيحيون ضد المسلمين، كل هذا أدى إلى وقوع تصدع وشرخ بين أبناء الوطن الواحد، مما أدخل البلد في فوضى وصراعات وأحداث دامية أدت إلى سقوط العشرات من الضحايا الأبرياء من الطرفين بين قتيل وجريح، ونزوح الآلاف من منازلهم إلى الحدود، وإحراق دور العبادة، مع تزايد المخاوف من اتساع هذا العنف في البلاد.
والاتحاد إذا يتابع هذه المآسي يحسّ بخطورة الآثار التي تنتج عن هذه الفتنة من تدخل خارجي باسم حماية الأقلية، ومن الفوضى الخلاقة ومن سفك دماء الأبرياء التي يقول عنها القرآن الكريم: {أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة:32].
وأمام هذا الوضع المؤسف، والتطورات الأخيرة المؤلمة، فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يؤكد على ما يلي:
أولا: يندد الاتحاد بشدة المجازر الوحشية التي ترتكب بنيجيريا ضد المسلمين والمسيحيين على حد سواء، وكذا استهداف دور العبادة، ويدعوهم إلى التعايش والتسامح.
ثانيا: يطالب الاتحاد الحكومة النيجيرية بتوفير الأمن والأمان للجميع منعا للفتنة والتدخل الخارجي.
ثالثا: يناشد الاتحاد منظمة التعاون الإسلامي ببذل كل ما في وسعها لمساعدة نيجيريا للخروج من هذه الأزمة، وإرسال بعثة لتقصي الحقائق والإسراع في التدخل لإخماد هذه الفتنة.
وآخر دعوانا والحمد لله رب العالمين
أ.د علي القره داغي أ.د يوسف القرضاوي
الأمين العام رئيس الاتحاد