كتب – نشأت أمين :
نظم أبناء الجالية السورية في قطر مهرجانا خطابيا حاشدا تعبيرا عن تضامنهم مع أبناء شعبهم، ولتذكير العالم بما يتعرضون له من مذابح على يد بشار الأسد وشبيحته .. شارك بالمهرجان، الذي اقيم بنادي قطر تحت رعاية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أكثر من 5 آلاف من أبناء الجالية السورية اضافة الى عدد كبير من المواطنين والمقيمين من بعض الجنسيات العربية الذين حرصوا على الحضور للتعبير عن تضامنهم مع أشقائهم من أبناء الشعب السوري، كما حضره الدكتور علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعدد من أعضاء الاتحاد بينهم الدكتور أحمد الحمادي.
ورفع السوريون الأعلام منددين بما يتعرض له أهلهم على يد السفاح بشار وزبانيته داعين كافة الدول العربية والاسلامية وكافة أحرار العالم الى تقديم الدعم لأبناء شعبهم وانقاذهم مما يتعرضون له.
ودعا الدكتور علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في كلمة له خلال المهرجان، أبناء الشعب السوري المرابط الى الصبر والصمود مؤكدا أن النصر قريب بإذن الله تعالى. كما دعا أطياف المعارضة السورية الى توحيد صفوفهم سواء كانوا عربا أو أكرادا، سنة أو شيعة، مسلمين أو مسيحيين أو من أي طائفة كانوا. وحذر نظام الطاغية بشار الأسد بأن انتقام الله نازل بهم لا محالة وانهم ينطبق عليهم قول الله تعالى “الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد، فصب عليهم ربك سوط عذاب إن ربك لبالمرصاد”.
وناشد د. القره داغي الأمتين العربية والاسلامية إلى أن يسارعوا الى نصرة أشقائهم في سوريا وأن يقدموا لهم كافة سبل العون .. مؤكدا أن نصرة المظلومين فريضة شرعا وضرورة إنسانية. وطالب بتسليح الجيش السوري الحر.
من جانبه حث الدكتور أحمد الحمادي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين كافة الجمعيات الخيرية في قطر والعالم العربي الى الإسراع بتقديم العون لإخوانهم في سوريا سواء المتواجدين في الداخل أو اللاجئين الفارين على الحدود التركية والأردنية واللبنانية.. معربا عن أسفه لعدم وجود دور ملحوظ للجمعيات الخيرية العربية في تلك المناطق.
ونوه الى الوضع المأساوي الذي يعيشه اللاجئون على الحدود .. مشيرا الى أن أحد الجرحى استغرق 10 أيام حتى يصل الحدود التركية بعد أن تعفن جرحه، كما أن أحد الجنود المنشقين أكد له أنهم لا يجدون سلاحا أو ذخيرة يدافعون بها عن أنفسهم.
وحث الحمادي المسلمين على مساعدة اخوانهم في سوريا من خلال التكفل بهم ودعمهم بأموال الصدقات والزكوات وأن يهبوا لنجدة أشقائهم بسوريا.
ووجه المهندس أيمن الرفاعي رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان الشكر لقطر قيادة وشعبا على دعمهم ومواقفهم المشرفة، مؤكدا أنه ليس أمرا مستغربا على أهل الحمية في قطر. وقال : بعد عام على انطلاق ثورة الحرية والكرامة في سوريا نقف نحن أبناء الجالية السورية في قطر وقفة تضامن ونصرة لشعبنا العظيم الذي خانته الانسانية وأسلمته الى يد الارهاب والقتل على أيدي نظام بشار الاسد وزبانيته.
وأكد أن تضحيات الشعب السوري وشجاعته ستبقى شامة وغرة في جبين التاريخ والانسانية جمعاء وفي المقابل سيبقى صمت المجتمع الدولي وصمة عار وخزي على جبين الانسانية.
وبعث برسالة الى ابناء الشعب السوري في الداخل والى العالم اجمع بأن خيار الثورة هو النصر ولا شيء سواه وان ابناء الجالية السورية في قطر سوف يقفون الى جانب الثورة حتى تتحقق اهدافها بالنصر وإسقاط نظام القمع والطغيان.. وتوجه بالشكر الى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على رعايته الكريمة للمهرجان والى جميع الجهات التي ساهمت في اقامة المهرجان.