قال الشيخ الدكتور علي محيي الدين القره داغي رئيس هيئة الفتوى والرقابة الشرعية – ميثاق للصيرفة الاسلامية – في مؤتمر صحفي الذي عقده بنك مسقط الامس إن الصيرفة الاسلامية على مستوى العالم تشهد نموا وتطورا كبيرا وإقبالا من الزبائن على اختلاف مستوياتهم حيث تعد الصيرفة الاسلامية جزءا من الاقتصاد الإسلامي وقد أثبتت التجارب والأزمات المالية التي مرت بالعالم خلال السنوات الماضية مدى قوة وسلامة الصيرفة الإسلامية حيث ساهمت في استقطاب وظهور العديد من الاستثمارات الجيدة على مستوى العالم مؤكدا ثقته بنجاح “ميثاق” للصيرفة الاسلامية من بنك مسقط في تقديم منتجات وخدمات مصرفية مبتكرة تتوافق مع الشريعة الاسلامية ويحقق نجاحات ويشكل إضافة جديدة للقطاع المصرفي العماني ونحن بدورنا في هيئة الفتوى والرقابة الشرعية قمنا بمتابعة كافة الإجراءات والخطوات التي قام بها المسؤولون في ميثاق ووجدنا أنها صحيحة وسليمة من الناحية الشرعية.
وأكد الشيخ الدكتور علي محيي الدين أن الخطوة التي قام بها بنك مسقط بتخصيص رأسمال قدره 150 مليون ريال عماني صحيحة من الناحية الشرعية وضرورية لبدء طرح الخدمات المصرفية الإسلامية، ولقد عقدنا عددا من الاجتماعات مع المسؤولين في “ميثاق” للتعرف على الخطوات التي قاموا بها حتى الان والتي تعد خطوات سليمة وضرورية للحصول على الموافقة النهائية من قبل البنك المركزي العماني وأيضا فتح فروع للنافذة الإسلامية وغيرها من الخطوات التي ستقوم هيئة الفتوى والرقابة الشرعية بمتابعتها بشكل مستمر لضمان العمل وفق الشريعة الإسلامية معربا عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة وبنجاح طرح الخدمات المصرفية الاسلامية في سوق السلطنة مضيفا ان الاهتمام بالموارد البشرية يعد من الأمور المهمة في المرحلة المقبلة فكل مؤسسة تحتاج الى كوادر تتميز بالإخلاص والاختصاص لتحقيق نتائج إيجابية، والحمد لله خلال الفترة الماضية تم عقد بعض الدورات التدريبية كما تحرص حكومة السلطنة على طرح تخصصات في مجال الصيرفة الاسلامية في الكليات والمؤسسات التدريبية فنحن بحاجة في القطاع المصرفي إلى كودار ذات تعليم وتدريب وخبرة جيدة في مجال الصيرفة الإسلامية.
وأوضح الشيخ الدكتور علي محبي الدين القره داغي رئيس هيئة الفتوى والرقابة الشرعية – ميثاق للصيرفة الاسلامية – لقد تطورت البنوك الإسلامية بشكل كبير من حيث الخدمات والمنتجات حيث تقوم البنوك الإسلامية حاليا بتقديم كافة الخدمات أو المنتجات التي تقدمها البنوك التقليدية وأكثر مثل الحسابات الجارية والمضاربة وتمويل السيارات والاستثمار في المشاريع الضخمة وعقود السلع وغيرها من الخدمات مضيفا أن بعض البنوك الإسلامية في كثير من الدول تقوم بتمويل الطائرات والسفن من خلال عقود مطابقة للشريعة الإسلامية متوقعا الحارثي طرح البنوك أو النوافذ الإسلامية مزيدا من الخدمات والمنتجات التي تلبي احتياجات السوق والمجتمع العماني.
وأضاف أن طرح الخدمات المصرفية الإسلامية في السلطنة ستشكل إضافة جديدة للقطاع المصرفي في السلطنة من خلال طرح خدمات وتقديم خيارات للجمهور حيث نتوقع أن يكون هناك إقبال كبير من قبل الجمهور للاستفادة من هذه الفرص خاصة وأن نسبة كبيرة من الجمهور ليس لديهم قروض موضحا ان النوافذ الإسلامية لا تقدم قروضا وانما تدخل في عقود شراكة مع الزبون وهناك العديد من التسهيلات المالية والمصرفية التي يمكن للنوافذ تقديمها للجمهور ومن هذا المنطلق فإن المنافسة ستكون شديدة وقوية بين النوافذ والبنوك الإسلامية ، وهذا بلا شك سيكون في صالح المجتمع العماني.
وكان المؤتمر الصحفي قد بدأ بكلمة ترحيبية برئيس وأعضاء هيئة الفتوى والرقابة الشرعية – ميثاق للصيرفة الاسلامية – كما تم تقديم عرض توضيحى حول عوامل نجاح ميثاق للتمويل السكني من أهمها الإلتزام التام بمبادئ الشريعة وبتشريعات البنك المركزي العماني ووجود فريق عمل متخصص وذي خبرة طويلة في صناعة الصيرفة الاسلامية وتبني مبدأ الشفافية والتحلي بالاخلاق الفاضلة في التعامل وبأن ميثاق للتمويل السكني يعد منتجا مبنيا على المشاركة الحقيقية بين البنك والزبون