صرح الشيخ الدكتور علي محيي الدين القره داغي – الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – برفض الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أي دعوات تفت في عضد الأمة الإسلامية أو تؤسس لفتنة بين مذاهبها ، مؤكداً أن الاتحاد دائماً ما سعى لتوحيد كلمة المسلمين واتحادهم ونبذ الفرقة التي أصابت الأمة بالضرر البالغ وأضعفتها .
جاء تصريح القره داغي في سياق تعليقه على بيان المؤتمر الدولي للتقريب بين المذاهب الإسلامية (لندن) حيث شجب البيان ما صدر عن مؤتمر دولي تم عقده الشهر الماضي في جاكرتا بأندونيسيا ، حيث رفع المؤتمر شعاراً لتشكيل تحالف ضد المسلمين الشيعة والذين يبلغ عددهم قرابة المليون مسلم في أندونيسيا بل وطالب بعض المنظمين بإعلان الجهاد ضد هؤلاء الشيعة هناك ، الأمر الذي يعتبر إضعافاً للأمة الإسلامية وتفتيتاً لها .
وأكد القره داغي في تصريحه أن إعلان الجهاد لا يصح أن يكون من خلال مؤتمر ينعقد هنا أو هناك وخاصة أن ذلك لم يجد نفعاً يوماً من الأيام ولا يجب أن يكون ضد المذاهب الإسلامية وأبناء الأمة بعضهم البعض بل يجب أن يكون ضد أعداء الأمة . كما أشار إلى أن إعلان الجهاد يكون من شأن الدول الشرعية وليس من خلال المؤتمرات .