استقبل فضيلة الدكتور علي محيي الدين القره داغي – الأمين العام للاتحاد – بمقر الاتحاد وفد الجامعة الإسلامية بالهند، وقد ضم الوفد كلا من، الدكتور مويكال عبد السلام نائب رئيس الجامعة ، والدكتور عبد الله أحمد مانهام مدير الجامعة، والدكتور كنت إلياس نائب مدير الجامعة، والدكتور محمد كويا محمد أشرف عميد كلية الشريعة، ولفيف من الأساتذة والمحاضرين، وذلك أمس الخميس 8 مايو 2014م بالدوحة .
وقد حضر الوفد للدوحة بدعوة من مركز القرضاوي للوسطية الإسلامية والتجديد، كلية الدراسات الإسلامية، جامعة حمد بن خليفة، وذلك لحضور دورة عن الوسطية في الإسلام، ومنهجية الفتوى . وذلك في إطار خطة المركز لنشر وتدعيم مفهوم الوسطية.
وألقى د. القره داغي بالمقر الرئيسي للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين محاضرة بعنوان (البعد المقاصدي للفتوى والاستنباط) ، حيث تناول خلالها مقاصد الشريعة في الافتاء ودورها في ضبط الفتوى ، واشتملت المحاضرة الحديث عن دور فقه المآلات ، وسد الذرائع ، ودور مقاصد المكلفين (المفتي والمستفتي) وأثره .
وتضمنت محاضرة القره داغي الحديث عن الدور العظيم للمقاصد في ضبط الفتوى في ثلاثة مجالات : الأول ، ضبط الفتوى من حيث الاستنباط والإصدار من خلال استنباطها من الأدلة المعتبرة ، وربط الفتوى بالكليات الست حسب مراتبها ، وتجديد الفقه وتطويره . وتحدث في المجال الثاني عن ضبط الفتاوى قبل الإصدار بربطها بسد الذرائع إذا كانت مؤدية للفساد أو فتحها عندما تكون الذرائع مؤدية إلى الصلاح . وتطرق الحديث إلى خطورة المبالغة في سد الذرائع أو في فتحها وكذلك شروط العمل بسد الذرائع وأسباب التوسع في دائرة سد الذرائع . واختتم القره داغي محاضرته بالمجال الثالث للمقاصد في ضبط الفتوى وهو ضبط الفتوى بنتائجها وآثارها من خلال ربطها بفقه المآلات .