الرئيسية الاتحاد أخبار الاتحاد
شارك كل من الشيخ يوسف القرضاوي – رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – والشيخ علي القره داغي – الأمين العام للاتحاد – في حفل تدشين “جائزة شاعر الرسول” والذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” بالعاصمة القطرية الدوحة ، وذلك تحت شعار “تجمل الشعر في خير البشر” .
وتعد هذه الجائزة الأكبر من نوعها على مستوى الوطن العربي، وتهدف إلى اختيار المتسابق الذي سوف يتألق ويتجمل ويصدح بأجمل القصائد وأعذب الكلمات والأبيات، في مديح الرسول وسيرته النبوية العطرة .
تحت شعار “تجملَ الشعرُ في خيرِ البشر” ، دشنت المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” ، جائزة “شاعر الرسول” ، والتي تعد الأكبر من نوعها على مستوى الوطن العربي، وتهدف إلى اختيار المتسابق الذي سوف يتألق ويتجمل ويصدح بأجمل القصائد وأعذب الكلمات والأبيات، في مديح الرسول وسيرته النبوية العطرة، ذلك خلال حفل أقيم مساء اليوم في قاعة الدراما بالحي الثقافي.
وانطلقت فعاليات الحفل بحضور سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا وسعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وعدد من المسؤولين والشخصيات والعلماء.
وقد انطلق الحفل بعد صلاة المغرب في مسجد كتارا، حيث ألقى الشيخ بدر الحجرف درسا في حب خير البشر، استعرض فيه مناقب الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وصفاته وواجب المسلمين نحوه.
عقب ذلك انتقل الحضور إلى قاعة الدراما، حيث ألقى سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا”، كلمة قال فيها: يسرنا أن نلتقي اليوم ونحن على أعتاب شهر رمضان الفضيل، لنعلن عن تدشين جائزة كتارا لشاعر الرسول.
وأضاف: ان اطلاق هذه الجائزة ما هو الا تعبير بسيط عن مقدار المكانة العظيمة لخير البشر في وجدان أبناء الامتين العربية والإسلامية بل الإنسانية جمعاء، إذ جاءت الرسالة المحمدية رحمة لكافة البشر مصداقا لقوله تعالى “وما أرسلناك الا رحمة للعالمين”.
وتابع الدكتور السليطي قائلا: لقد أردنا من خلال هذه الجائزة تحقيق عدة أهداف من بينها تعميق حب المصطفى في قلوب الأجيال المعاصرة، والمساهمة في حفظ اللغة العربية السليمة وتداولها بشكل صحيح، وتشجيع أبناء الوطن العربي والإسلامي لحفظ الشعر والاهتمام به، لما له من أثر طيب في زرع القيم الإسلامية الأصيلة في نفوسهم وللمحافظة على تراثنا وتناقله عبر الأجيال، إلى جانب استثمار الشعر في إبراز رسالة الإسلام السمحة والذود عنها.
وأضاف: أننا ونحن نطلق جائزة كتارا لشاعر الرسول نتطلع إلى أوسع مشاركة فيها من قبل الشعراء من مختلف أنحاء العالمين العربي والإسلامي، كما يسرنا الإعلان عن تقديم خمس جوائز بقيمة مالية مجزية للمشاركين في هذه الجائزة، التي ستجد كل رعاية واهتمام من المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” لتكون بحق نقطة اشعاع في حب الرسول الكريم وإبراز رسالة الإسلام العظيم، وتعزيز مكانة اللغة والثقافة والشعر العربي.
وجرى خلال الحفل عرض فيلم بعنوان جائزة كتارا لشاعر الرسول، كما ألقى الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي، والشاعر أدي ولد ادب، عددا من القصائد في حب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وقد جرى تدشين الموقع الالكتروني للجائزة وفتح باب المشاركة فيها. وقد كان عريف الحفل الشاعر علي عبد الله الانصاري.
أهداف الجائزة
هذا وتهدف جائزة كتارا لشاعر الرسول إلى اختيار المتسابقين الذين سيتألقون ويتجملون ويصدحون بأجمل القصائد وأعذب الكلمات والأبيات، مستخدمين كل أدواتهم الشعرية وأساليب وتراكيب اللغة العربية للارتقاء بالحس الشعري والوصول إلى أبهى جماليات الشعر المتخصص في مديح الرسول وسيرته النبوية العطرة ومن ثم الاستحواذ على أسماع وقلوب الجمهور العريض الذي يستمع بحيادية شديدة وينتقد نقداً موضوعياً .
وامتداداً للاحتفاء الواضح بالشعر، تسعى الجائزة إلى حفظ اللغة العربية السليمة وتداولها بشكل صحيح. كما تهدف إلى تشجيع أبناء الوطن العربي والإسلامي على حفظ الشعر والاهتمام به، لما له من أثر طيب في زرع القيم الإسلامية الأصيلة في نفوسهم وللمحافظة على تراثنا وتناقله عبر الأجيال، إلى جانب استثمار الشعر في إبراز رسالة الإسلام السمحة والذود عنها ضد المغرضين من أصحاب النفوس المريضة الذي يسعون إلى تشويه صورة ديننا الحنيف.
وتهدف الجائزة كذلك إلى تعميق حب المصطفى في قلوب الأجيال المعاصرة المحاطة بالكثير من الأفكار والتيارات التي تسعى للانحراف بهم عن طريق الهداية لاسيما وأن الشعر يهز المشاعر ويحرك العواطف. كما تهدف إلى تشجيع المواهب الشابة وصقلها وتنميتها والأخذ بيد الشباب ليترجموا نبوغهم إلى أشعار تخدم الإسلام.
خلال حفل التدشين
ومن بين أهداف جائزة كتارا لشاعر الرسول التأكيد على أهمية الشعر واللغة العربية في وحدة الأمة الإسلامية، وربط شباب الأمة بحضارتها وتدعيم الهوية العربية، وتعريف الجمهور بقيمة فن الشعر ومدى تأثره بواقعنا وتأثيره عليه من خلال التجارب الشعرية والقصائد الملقاة على لسان المتسابقين.
اضافة إلى تعزيز الجهود التي تهدف الى المحافظة على التراث الأدبي واللغة العربية، وإحياء التراث من الأشعار الإسلامية القديمة والألوان الشعرية الحديثة في مناخ يغلب عليه روح المنافسة والتفاعل، وإبراز المواهب الشعرية الملهمة والتحليق بها في سماء العالمية بدلاً من الانغلاق في نطاق المحلية.
أما الشريك الاستراتيجي للجائزة فهي قناة الرسول الفضائية. وتبلغ جوائز المسابقة خمس جوائز قيمتها الاجمالية 675 ألف دولار وهي: الجائزة الأولى 300 ألف دولار أمريكي. الجائزة الثانية 200 ألف دولار أمريكي. الجائزة الثالثة 100 ألف دولار أمريكي. الجائزة الرابعة 50 ألف دولار أمريكي. الجائزة الخامسة 25 ألف دولار أمريكي.
شروط المسابقة
أما شروط المشاركة في جائزة كتارا لشاعر الرسول فهي أن يكون موضوع القصيدة في مديح الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته النبوية، علما بأن المشاركة مقصورة على القصائد المكتوبة باللغة العربية الفصحى، وتكون المشاركة مقصورة على شعر الفصحى العمودي التقليدي أو الشعر الحر أو التفعيلة ولا تقبل قصيدة النثر، في حين أن المشاركة مفتوحة للشعراء من كافة أنحاء العالم من سن 20 إلى سن 60 عاما، على ألا تقل القصيدة عن 30 بيتاً ولا تزيد على 60 بيتا. وألا تكون القصيدة المقدمة مكررة أو حائزة على جوائز أخرى.
ويرسل الشاعر مع قصيدته سيرته الذاتية وإنجازاته الشعرية كما يتم تقديم القصيدة من خلال التسجيل عبر الموقع الالكتروني الخاص بالجائزة، بشرط أن تكون القصيدة من تأليفه الشخصي ويتحمل كامل المسؤولية الأدبية والقانونية عنها، علما بأن آخر موعد لاستلام القصائد هو 31 ديسمبر 2015.
ومن بين معايير الجائزة الالتزام ببناء القصيدة وتماسكها فنياً من ناحية الألفاظ والتراكيب، والالتزام بوزن القصيدة وأحكام القافية، وقوة الأداء والتأثير، والقابلية على إحكام اللغة العربية بأساليبها وتركيباتها اللغوية، وملكة المتسابق الشعرية، ومقدرة المتسابق على نقل الإحساس بكل معنى الكلمة الى اللجنة.
أما لجان التحكيم لجائزة شاعر الرسول فتتألف من لجنة الفصح والتدقيق وهي مكونة من متخصصين وأكاديميين في اللغة العربية، وتتولى فحص وتدقيق جميع القصائد المرسلة من قبل المتسابقين لاختيار أفضل عشرة شعراء منهم، ثم ترفع أعمالها إلى لجنة التحكيم النهائية. وتتكون لجنة التحكيم النهائية من ثلاثة أعضاء من متخصصين وأكاديميين يقومون باختيار أفضل خمسة شعراء.
إشادة بالجائزة
من جهة ثانية، تلقى الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” رسالة من الدكتور عبد العزيز بن علي الحربي رئيس مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية أعرب خلالها عن سعادته أن تُنظم جائزة ذات شأن كبير تحت عنوان “جائزة كتارا لشاعر الرسول” وتهدف إلى تعميق حب محمد صلى الله عليه وسلم في قلوب الاجيال وتشجيع المواهب الشابة وصقلها على حفظ الشعر، لا سيما شعر الفصحى والاهتمام به، لما له من أثر طيب في زرع القيم الاسلامية الاصيلة في نفوس الشبان والمحافظة على التراث العربي الاسلامي.
وأضاف الحربي في رسالته “يسعد مجمع اللغة العربية وهو الشبكي انطلاقا، اللغوي عطاء، المكي نشأة، السعودي رعاية، العربي تواصلا، العالمي رسالة.. ويرأس مجلس أمنائه معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام والمستشار بالديوان الملكي.. أن يتقدم للقائمين على هذه الجائزة الكبيرة ذات الاعتبار والتقدير بالثناء الجزيل على مبادرتهم النفيسة.. والمجمع من منطلقه المكي، مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومن منطلق رسالته التي يهدف الى تحقيقها، ليشرف بتقديم كل ما ترونه نافعا وداعما ومثريا لهذه المبادرة.. صياغة أو تصحيحا أو تصنيفا أو نشرا”.