نظمت جمعية الفلاح الخيرية في فلسطين اليوم و بالتعاون مع كلية الإعلام بجامعة الأقصى مهرجانا لنصرة القدس في مركز رشاد الثقافي بغزة بدعم من أهل الخير في دول الخليج العربي وبرعاية العلامة الدكتور علي محي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وبحضور حشد من الشخصيات والقوى الوطنية والإسلامية ورجال العشائر وممثلي المؤسسات الخيرية والوطنية.
وقال الشيخ الدكتور رمضان طنبورة رئيس جمعية الفلاح الخيرية في فلسطين : ” إن التضحية للمسجد الأقصى ليس لها حدود أمام الاستهداف الصهيوني المستمر لقدسية المسجد الأقصى” مشدداً على أن قضية القدس وفلسطين هي قضية عقدية مترسخة في إيمان كل مسلم.
وشدد الشيخ طنبورة على خطورة التهويد الفكري والوجداني، مبيناً أن مسؤولية تحرير المسجد الأقصى وفلسطين تقع على عاتق كافة أبناء الشعوب العربية والإسلامية
وأكد الدكتور علي محي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن فلسطين قضية عربية وإسلامية وإنسانية، واجب على كل مسلم أن يشارك في دعم المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يعرف سوى لغة القوة والمقاومة حتى تحرير فلسطين.
وشدد خلال كلمته عبر الفيديو كونفرانس على أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال والمستوطنون ضد الشعب الفلسطيني لن تنسى، وأنها دعوة إلى مزيد من الجهاد والنضال ضد المحتل، متابعاً :”لا يمكن أن يعجز الشعب الفلسطيني في مواجهة ومقاومة المحتلين”.
وأردف :”وبالرغم من نقص الدعم المالي والمعنوي للمرابطين والمرابطات وللثائرين فان الأمل كبير جداً، وان الانتفاضة مستمرة حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه وثوابته الشريفة”، مؤكداً أن فلسطين هي مؤشر قوة الأمة العربية والإسلامية.
وأضاف خلال كلمته عبر الفيديو كونفرانس، أن قضية القدس والمسجد الأقصى كشأن مكة المكرمة والمدينة المنورة، ولا غرابة بأن يتفاعل المسلمون مع أحداث القدس والأقصى فهي قضية الكل المسلم الفلسطيني وغير الفلسطيني”.
وحمل الشيخ صبري الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة تجاه ما يمارسه بحق الأقصى والقدس، وتجاه ما يحدث من إضرابات وتجاوزات في المدينة المقدسة.
وقال إسماعيل رضوان ممثل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية ” إن الرباط هو عبادة أقرها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، وحث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته الكريمة. وان كل مسلم في هذه الديار هو مرابط بنيته”.
وأكد رضوان على أهمية شد الرحال إلى المسجد الأقصى، منوها أن القدس والأقصى سيبقى في قلب كل مسلم في القدس والداخل الفلسطيني والضفة وغزة والعالم الإسلامي رغم انف الاحتلال.
وشكر رضوان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وأمينه العام الدكتور علي القره داغي وجمعية الفلاح الخيرية برئيسها الدكتور رمضان طنبورة على رعايتهم وتنظيمهم مهرجان نصرة القدس وعلى دعمهم لمشاريع تخدم الشعب الفلسطيني بجميع فئاته .
تحدث حسن الصيفي وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية فيها عن أهمية المسجد الأقصى في الإسلام وأنه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وأشار بأن قضية القدس باقية وستبقى حية .
هذا وقدم الشيخ طنبورة في نهاية المهرجان دروعا تقديرية ومبالغ مالية لأسر شهداء انتفاضة القدس.