أقام رابطة علماء الشريعة بالدول المجلس التعاون الخليجي مؤتمرا حول التحديات التي تواجه دول مجلس التعاون الخليحي التأصيل الشرعي والحلول في المنامة في البحرين يومي 23 و 24 مايو 2014 وقد علق فضيلة الأمين العام على أوراق العمل المقدمة للمؤتمر وركز فيه على أن أنه لا بد أن ننظر إلى التحدى الذى يواجهنا على اعتبار مجموعة من الأسس والركائز حتى نستيطع الخروج بتصور شامل عن حقيقة الصراع بيننا وبين الغرب وقد رصد فضيلته مجموعة من هذه الاسس
1- الحشد على اساس عقدى : حيث رأى فضيلته أن الغرب يحشد اصحاب الديانات المغايرة للاسلام ضد الدين الغسلامى سواء كانت رسائل سماوية او غير ذلك ولعل ابرز مظاهر هذا الحشد هو الوقوف بقوة خلف المشروع الصهيونى وحالة التهويد التى يقوم بها الاسرائيليون بمدينة القدس والمسجد الاقصى وهذا استدعاء للعقيدة فى مواجهة المشروع الاسلامى وخصوصا العقيدة المسيحية واليهودية.
2- كذلك يركز الغرب على التحدى الحضارى والثقافى لأنه يريد نشر حضارته فى مواجهة الحضارة الاسلامية وكذلك ثقافة مجتمعه فى جميع المجالات الاجتماعية منها او السياسية وغيرها وهو ما يؤكد سعيهم الحثيث فى تطبيق الياتهم ومعاملاتهم على ابناء المجتمعات الاخرى ويعتقدون تماما أن هذه الحضارة يجب ان تسود كل العالم فى مقابل تفكيك الحضارات الاخرى والثقافات وعلى رأسها الثقافة والحضارة الاسلامية
3- التحدى الاقتصادى لدى الغرب كبير جدا وهو قائم فى الاساس على استغلال ثروات القارات الثلاث وهى قارة افريقيا وقارة اسيا وقارة امريكا الجنوبة ولذلك فهم لا يتنازلون ابدا عن استغلال ثروات هذه الاماكن فى العالم ويدافعون عن ذلك بكل الاليات ويدلل عاى ذلك تصريح جورج بوش الاب بعد تفكيك الاتحاد السوفيتى حين قال أن كل شىء يهون فى سبيل الحفاظ على الثروة والاقتصاد وهذا ما فعلوه ببعض البقاع فى العالم مثل تضحيتهم بجنودهم فى العراق وافغانستان وغيرها مقابل الحفاظ والسيطرة على ثروات الشعوب
4- الغرب ليس متدين بطبعه فى الظاهر ولكن كل مشروعه وحضارته قائمة بالاساس على الدين ومناصرة اصحاب المذاهب والملل المعادية للاسلام وليس هناك ادل على ذلك مما يحدث للمسلمين فى افريقيا الوسطى ومناصرة الغرب ممثلا فى فرنسا للمسيحين هناك على حساب المسلمين والعالم كله يعلم ان افريقيا لم تكن ابدا مسيحية ولكن الغرب ساند جميع حركات التنصير والحروب ضد المسلمين فيها
5- الغربيون كانوا قديما يضربون المسلمين بالمسلمين من خلال تأجيج الفتن والنعرات والعرقيات ولكنه الان يحاول ضرب الاسلام بالاسلام فاصبحنا نرى نسخة جديدة مزيفة من الاسلام توجه حيث يريد الحكام واصحاب الاهواء يتم التأثير بها على عقول البسطاء ويبقى الاسلام الحقيقى محاصراً فى زاوية الاتهام بالارهاب والجهل والتحجر واخشى ان نساعدهم فى الثانية كما ساعدناهم فى الاولى .
6- دول الخليج تنتهج منهجا غريبا فى محاربة المشاريع السنية والجماعات المعتدلة وهذا يؤثر بشكل واضح على المشروع الاسلامى كله ويخدم المشروع الغربى .
7- اوجه دعوة صادقة باسمى وباسم اتحاد العلماء المسلمين لجميع الجماعات والاحزاب الاسلامية للتوافق والتجمع حول الثوابت ونبذ الخلاف فيما بينها بكل السبل فالغرب فى حربه على الاسلام لا يفرق بين الجماعات والاحزاب فقد بدأوا بالقاعدة والان بالاخوان المسلمين ولا ندرى غدا ما سيكون وسنقول يومها جميعا اكلنا يوم اكل الثور الابيض .
وختاما تحدث الشيخ عن عمله فى كتاب الوسيط الذى استغرق منه 30 عاما من العمل والبحث وخرج فى 11 مجلد بفضل الله عز وجل وكذلك روى رؤيته للامام ابى حامد الغزالى وهو يحثه على تعريف الناس به والكتابة عنه فافرد الشيخ فى سيرته بالمقدمة عدة صفحات – ويمكن الرجوع الى الشيخ فى تفاصيل الرؤيا ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعى .