أكد فضيلة الشيخ الدكتور علي القره داغي – الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – في تصريحات له اليوم الإثنين الموافق 8 أغسطس 2016م بأن مواقف الاتحاد ثابتة في الدفاع عن حقوق المظلومين وإدانة الظالمين مهما كانت جنسياتهم أو قومياتهم أو طوائفهم أو أديانهم، فالظلم ظلمات والحق أحق أن يتبع.
كما أكد الشيخ القره داغي على أن جميع مواقف الاتحاد منذ إنشائه وحتى الآن لا تخاف في الله لومة لائم، ولا هجوم المهاجمين، تنفيذاً لشعار الاتحاد الذي هو الآية الكريمة من كتاب الله عز وجل "الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله وكفى بالله حسيبا".
وأضاف الشيخ القره داغي في تصريحه بأن المتابع لبيانات وتصريحات الاتحاد يجدها تتسم بالشمولية والاتزان والتفاعل مع كل قضايا الأمة والعالم إذا ما تم النظر إليها نظرة شاملة، والبيان الأخير الذي صدر عن مجلس الأمناء قبل عدة أيام تضمن إدانة قوية وواضحة لمن يستثمر الطائفية البغيضة كما يحدث من الحشد الشعبي في العراق، والاتحاد عندما يتريث في إصدار بيان أو تصريح تجاه قضية بعينها فإن ذلك يكون بسبب سعيه للتأكد والإلمام بالقضية محل النظر وجوانبها المختلفة.
ثم أشار الشيخ القره داغي إلى أنه وبعد النظر في قضية إعدام مجموعة من الشباب في إيران، فإنه قد تبين لنا بعد الدراسة من خلال الاستفسار من بعض ممثلي السنة في بلوشستان وكوردستان وغيرهما بأن هذه القضية تحديداً اشتملت على تفاصيل كثيرة ، حيث كانت هناك جريمة قتل لعالمَين من علماء أهل السنة في مدينة سنندج قبل 6 سنوات حيث تم القبض في حينه على عدد ممن اتهموا بالإدانة في تنفيذ هذه الواقعة، ولذلك كان موقفنا الشرعي هو التفصيل في هذه القضية قبل الإدانة، بحيث أنه إذا ثبت إسناد القتل إلى أي واحد من هؤلاء المتهمين وخلال محكمة عادلة يكون فيها حق الدفاع الكامل للمتهم فإن هذا الأمر يعود إلى الدولة ، أما إن أعدموا باسم الطائفية أو الانتساب لحركة سنية فإن هذا مدان شرعاً ومدان حسب القوانين والأعراف الدولية.
ورأى الشيخ القره داغي أن إعدام هذا العدد الكبير من شباب أهل السنة دون غيرهم ضمن من أعدموا في السابق هو أمر مدان شرعاً وقانوناً ونطالب الحكومة الإيرانية بكشف ملابسات هذه الإعدامات ونشرها حتى لا يؤدي ذلك إلى مزيد من الاحتقان الطائفي الذي لا تحمد عقباه.