الدوحة في 05 شعبان 1436 هـ
الموافق 23 مايو 2015م
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
يدين ويستنكر بشدة حادث التفجير الآثم بمسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف بالمملكة العربية السعودية ، ويصف مرتكبيه بالمجرمين ، ويشجب استهداف المساجد والمصلين ،
ويحذر من هؤلاء المتشددين المنحرفين الذين لا يمثلون الإسلام في شيء من أفعالهم الإجرامية ويشعلون نار الطائفية في كل البلدان الآن .
الحمد لله ، والصلاة والسلام على نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد …
فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد استقبل ببالغ القلق خبر استهداف مصلين في صلاة الجمعة بمسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف بالمملكة العربية السعودية ، الأمر الذي أودى بحياة 21 مواطناً وأصاب العشرات، بعضهم في حالة خطرة ، ويؤكد أن هذا من الأفعال الإجرامية القبيحة التي تستهدف المصلين وبيوت الله على أسس طائفية بغيضة ، وتقتل الأبرياء بغير حق ، وتسيء إلى صورة الإسلام والمسلمين ، وتزرع الكراهية والبغضاء بين الناس ولا تحمل أي رسالة خير أتى بها الدين الإسلامي الحنيف . وقد أكد سبحانه وتعالى { أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة : 32 ].
والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إزاء هذه الحادثة الخطيرة ، يؤكد على ما يلي :
1- يندد الاتحاد ويستنكر بشدة هذا الحادث الإجرامي أياً كان مرتكبوه
2- يتقدم الاتحاد بخالص التعازي في ضحايا الحادث للمملكة العربية السعودية ملكاً وشعباً وحكومة ، وإلى أهالي الضحايا ومحبيهم ، ويدعو للمصابين بالشفاء العاجل بإذن الله تعالى.
3- يشجب الاتحاد بشدة استهداف أماكن العبادة من أي جهة كانت ، من الذين لا يعرفون حرمة لدار عبادة ، ولا لنفس بشرية حرم الله قتلها إلا بالحق ، ويطالب بملاحقة المسئولين والمدبرين والمخططين لها، والقصاص العادل منهم، وفق الشريعة الإسلامية .
4- يحذر الاتحاد المسلمين جميعاً من الوقوع في براثن الفتن ، ويطالبهم بالحيطة والحذر من دعوات الطائفية التي يتم ترويجها ، والتي تأتي على الأخضر واليابس في بلادنا ، وليس المشهد بالعراق وسوريا واليمن وغيرهم منا ببعيد .
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل
الأمين العام // رئيس الاتحاد
أ. د. علي محيي الدين القره داغي // أ. د. يوسف القرضاوي