الدوحة — الشرق
استنكر د. علي محيي الدين القره داغي الامين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما يثار اليوم في جميع وسائل الإعلام ومجالس الناس عما يسمى بالإرهاب، كما استنكر قول الإرهاب الإسلامي إذ أن هذا الدين هو دين الرحمة (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).. وتساءل “هل هناك نص أوضح من هذا النص (وإنك لعلى خلق عظيم) في وصف رسولنا الكريم.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة اليوم بجامع السيدة عائشة رضي الله عنها بفريق كليب إن الإرهاب ناتج من عدم الإخلاص لله سبحانه وتعالى سواء كان من قبل هؤلاء أو من قبل الحكام ووسائل الإعلام التي تريد أن تعالج هذه القضية.
وقال إن الإرهاب لم يكن موجودا في عالمنا الإسلامي ولكن صنعه الاستبداد والدكتاتورية والظلم وتعذيب الشباب في السجون وإحباط الشباب من نجاح أي وسيلة لتمكين شرع الله، فهؤلاء الإخوة في الجزائر من عشرين سنة نجحوا في الانتخابات ومع ذلك ضُربوا وقُتلوا، ثم ما حدث في مصر ايضا، وقد كادت ان تنتهي الجماعات المتشددة في الربيع العربي لأن الشعوب إذا علمت أنها تصل إلى مبتغاها وحقوقها بالقضايا السلمية فلماذا تلجأ إلى العنف؟ فما يلجأ إلى العنف إلا المجنون ولكن حينما يحاصر الإسلام والشريعة من كل جانب فمن الطبيعي أن يلجأ الشباب إلى وسائل أخرى.
من صنع الإرهاب؟
وأشار فضيلته إلى كلمته في المؤتمر الدولي في مكة مؤخرا التي قال فيها: “إن الإرهاب صنعه الاستبداد والدكتاتورية والقضاء على الشرعية ونماه نظام بشار الأسد في سوريا ونظام نوري المالكي في العراق فلم يكن الإرهاب موجودا قبل هذين النظامين فأهل السنة في العراق حينما تمكنت القاعدة في تلك المناطق طردوهم في خلال شهرين فقط”.
وأضاف “ونحن نعلم علم اليقين حينما جاء داعش إلى الموصل وعددهم لا يزيد عن 3000 وتركت لهم اسلحة خمس فرق وحوالي 2000 دبابة وما لا يحصى من أسلحة النخبة الأمريكية المتطورة.. “، وذكر د. القرة داغي أن الإرهاب يصنع لأجل تفرقتنا ولأجل تشويه الإسلام وصناعة الحاجز بين الإسلام وانتشاره في ربوع العالم.
وأشار د. القرة داغي إلى عدد من المفكرين الغربيين الذين اسلموا وحضروا مؤتمر مكة وقالوا بأن الكنيسة تدرس كيفية منع الإسلام من الانتشار لأنه في كل شهر يفتح مسجدان وتغلق كنيسة في أوروبا، وكذلك تدرس منع انتشار الإسلام من قبل العلمانية التي تكره الإسلام وتكره العفاف فقد انتشر الحجاب في شوارع ألمانيا وبريطانيا وعادت العفة، لذا فإنهم عملوا على صنع الإرهاب في لعبة قذرة ومسرحيات هزيلة، وقتل بشع من المسلمين والمسيحيين باسم الإسلام وكان الأرهاب سابقا يسمى القاعدة أما اليوم فتسمى بدولة الخلافة الإسلامية حتى تغرس في نفوس الناس أن الإرهاب مرتبط بكلمتي الخلافة والإسلام لتشويه ما يدعو إليه الإسلام من خلافة وحكومة راشدة.