دعا فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأمة الإسلامية للتغيير وقال فضيلته إنه يجب أن نغير أنفسنا نحو أُخوتنا الإيمانية وأن نَصدق في هذه الأخوة (إنما المؤمنون إخوة) ولا يجوز أن تميز بيننا الأقطار والقوميات، فهذه تأتي بعدها، فالأساس الذي جمعنا هو الإيمان، فكم مؤلم أن يثير الناس فتنة على أساس الجغرافيا والقوميات، فكلنا مؤمنون، وهذا الإيمان يقتضي منا جميعا واجبات وحقوقا، ولا تكون الأخوة مجرد شعار .
ودعا إلى دعم الإخوة الفلسطينيين بكل الوسائل المشروعة فهؤلاء الصهاينة يقتلون الفلسطينيين بمجرد وجود شك وريبة، وحاخاماتهم يفتونهم بذلك،..وتساءل: أليس هذا إرهابا ؟ وأما المأساة التي يعيشها إخواننا في فلسطين في غزة والضفة فلا يعلم بها إلا الله.
ودعا في خطبة الجمعة اليوم بجامع السيدة عائشة رضي الله عنها إلى أن نمد يد العون والأخوة للسوريين قائلا: وأما وضع السوريين فحدث ولا حرج، وقدرا فإن زيادة الأمطار أيضا ابتلاء آخر لنا ولهم. والذين يعيشون في ألمانيا قد اطلعت على أحوالهم في زيارتي الأخيرة ووجدت حالهم أحسن من بلاد أوروبية أخرى أما أوروبا الشرقية فهي تعذب وتذل وتضرب اللاجئين. . مشيرا للعراق بقوله: وإخوانكم في العراق واليمن فإغاثاتهم لا تكفي لهم ولإخوانكم الفقراء في كل مكان لذلك يجب أن نعطي لهذه الأخوة حقها ونحس بها وأن ندعمهم ونكون معهم في مأساتهم.
ولفت إلى قصة آل فرعون فقال: حينما تحدث عن فرعون في سورة الأنفال قال في جملتين الأولى (كدأب آل فرعون) أي كعادة آل فرعون، فلم تتغيرهذه العادة السيئة، والجملة التي تأتي بعد هذه الآية أيضا (كدأب آل فرعون) أي أن عادة فرعون لم تتغير لا مع وجود نبي الله موسى ولا بعده، ولذلك قال الله (ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ…