الدوحة – الراية:
دعا فضيلة الدكتور علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الحكام والعلماء والإعلاميين في جموع أنحاء العالم الإسلامي إلى أن ينحي الجميع مصالحهم الشخصية وأن يعملوا فقط من أجل أمتهم ودينهم. وقال في خطبة صلاة الجمعة بمسجد عائشة رضي الله عنها بفريج كليب، إنه حينما تكون أمتنا قوية فسوف نكون نحن أقوياء أيضاً ولن يطمع فينا أحد .. مذكراً بقول الحق تبارك وتعالى (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ). وحذر من أن يصدق فينا ما قاله الشيخ محمد عبده رحمه الله حينما زار باريس "لهم في كل شاطئ أسطول ولنا في كل شارع مائة مسطول).
موقعة عمورية
وأكد أن المسلمين كانوا بالأمس أمة القوة، مستشهداً بما فعله الخليفة العباسي المعتصم بالله عندما استجاب لنداء امرأة مسلمة وقعت في أسر الروم فأرسل جيشاً لمدينة عمورية وحرر المرأة من أسر الروم كما حرر المدينة أيضاً. وأعرب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن أمله في أن تستعيد الأمة أمجادها وتعود كما كانت أمة قوية مهابة الجانب مؤكداً أن القوة اليوم تصنع بالعقل والعلم. ونبه إلى أن الأمة ستبقى غير قادرة على الأخذ بزمام الأمور وتحقيق غاياتها ومقاصدها ما بقيت مفرقة وممزقة وضعيفة وذليلة وما بقيت اليد السفلى في كل المجالات .. داعياً إلى الاستفادة من تجارب الدول الأخرى، وعدم التحجج بأن الحروب التي خاضتها الأمة ضد إسرائيل هي سبب تأخرها.
كوريا واليابان
وقال إن هناك دولا أخرى خاضت حروباً عديدة مثلنا أو ربما أكثر منا ومع ذلك تقدمت وأصبحت تنافس أمريكا في صناعاتها رغم أنها دول صغيرة من حيث المساحة ومنها كوريا الجنوبية واليابان رغم عدم امتلاك هذه الدول البترول أو الغاز. وخاطب فضيلته حكام وعلماء الأمة الإسلامية قائلا: لا تقولوا .. أعداءنا لن يسمحوا لنا بأن نتقدم مؤكداً أنهم يقدمون لنا العلم على طبق من ذهب؟