احتفاءً بأهل القرآن قام سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بتكريم الفائزين في منافسات مسابقة الشيخ غانم بن علي آل ثاني السادسة لحفظ وتلاوة وتفسير القرآن الكريم،التي اختتمت قبل أسبوعين وفاز فيها أكثر من 240 متسابقا ومتسابقة.
و حضر حفل التكريم الذي أقيم بفندق رامادا مساء أمس الأول كوكبة من العلماء والدعاة وعدد من مديري الإدارات بوزارة الأوقاف، بالإضافة إلى رؤساء مراكز تحفيظ القرآن الفائزة والمشاركة بالمسابقة،وجمع من الفائزين وأولياء الأمور.
وفي كلمة أكد د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على المسؤولية الجماعية للمسلمين عن الاهتمام بالقرآن الكريم مبينا أن ” الأمة الإسلامية أفرادا وجماعات مسؤولة عن حفظ القرآن الكريم والعمل به لتعيش حياة قرآنية “، واستدل على ذلك بقول الله عز وجل: ” وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ “
وشدد على ان القرآن الكريم وحد العرب بعد ان كانوا متفرقين، وسيبقى كلام الله فى الامة ان شاء الله جيلا بعد جيل، فمنذ ان نزل على رسولنا الكريم والله يحفظه بحفظه جل جلاله الى هذا اليوم والى ما شاء الله.
واكد ان الحضارة الاسلامية عندما تمسكت بالقرآن وصلت للعالمية واصبح لها وزنها بين الامم، لكن للاسف عندما تركت القرآن اصيبت بالتفرقة والذلة والهوان على الناس، فياليتنا نعود عودة واحدة لهذا الكتاب العظيم ونتمسك بسنة نبينا الكريم حتى نستعيد امجاد الاسلام.
وأكد أنه لا مناسبة أعظم وأشرف من الاحتفال بتكريم حفظة القرآن الكريم. موضحا انهم بركة هذا المجتمع ونوره، ونبه إلى أن بعد المسلمين عن تطبيق ما فى القرآن الكريم هو السبب الرئيسي لتخلفهم وضياعهم قائلا: علينا ان نمحى اميتنا بالعودة للقرآن وعلينا ان نعرض انفسنا على القرآن كل يوم لنتعلم منه ونشهده على انفسنا.
واعتبر ثورات الربيع العربي إحدى بركات القرآن على الأمة قائلا: هذه الثورات العربية صدى لشرف القرآن الكريم بعد عقود من الظلم والفساد والبعد عن دين الله.