تمكن الاقتصاد القطري من كسب عدة تحديات ليس فقط على المستوى الداخلي وانما تجاوز ذلك الى البعد الاقليمي ليصل الى العالمية بفضل ما تمتلكه قطر من ثروات ومقدرات ذاتية جعلتها تتمكن من احتلال المرتبة الاولى عالميا على مستوى انتاج الغاز، ولعل اول الغيث قطر لان الانجازات متواصلة واخرها شرف الفوز بتنظيم نهائيات كأس العالم 2022 وما سيرافقه من مشاريع ضخمة تجعل من قطر ورشة عمل وقبلة للاستثمارات الاجنبية الباحثة عن فرص الاستثمار في بلد يثبت يوما بعد يوم انه قادر على كسب كافة التحديات والانتصار دائما على الكبار.

وأكد الشيخ علي محيي الدين القره داغي الامين العام لاتحاد العلماء المسلمين انهم سعداء باليوم الوطني الذي نذكر فيها مؤسس دولة قطر التي أقامها على تقوى الله حيث كان رجلا صالحا وعالما واستمرت انجازات قطر مع سمو أمير البلاد المفدى الذي واصل على نفس العهود التي بناها الأجداد.. وأكد ان قطر شهدت حركة تطويرية في مجالات مختلفة منها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، فدولة قطر رغم صغر حجمها أصبحت معروفة لدى القاصي والداني، كما ان قطر نجحت في الاصلاح في لبنان وبذلت جهودا في اليمن والسودان.. وقال إن أمير البلاد وضع لبنات قوية مشرقة لقطر على غرار حرية وسائل الاعلام وكذلك الخطباء اضافة الى الفوز بتنظيم كأس العام 2022 وأعرب أن المكاسب لا تأتي من فراغ، بل متأتية من عدة انجازات. وقال ان قطر استطاعت ان تنوع وسائل دخلها ومواردها الطبيعية من البترول والغاز ثم التصنيع والصناعة وهي تسير بخطى ثابتة نحو الصناعة وتهتم بالزراعة، ويرى ان الاقتصاد القطري متوازن بين التصنيع والصناعة والتجارة والسياحة من اجل ايجاد نسيج اقتصادي متكامل يعكس قوة الاقتصاد القطري. وأضاف انه خلال الأزمة المالية العالمية كانت رؤية قطر صحيحة حول السبل الكفيلة لحماية مؤسساتها حيث اتخذت خطوات من خلال دعم المؤسسات المالية لان أي تعثر لها يهز الثقة في بقية المؤسسات، في حين ان بقية الدول بقيت تتخبط في أتون الازمة المالية وبخصوص التمويل الاسلامي أوضح أن قطر سباقة في هذا المجال من خلال انشاء أول بنك اسلامي منذ ثمانينيات القرن المنصرم وتتالت المصارف الاسلامية وفروعها بعد ذلك.. وأكد في ختام مداخلته انه يسأل الله أن يوفق دولة قطر نحو مزيد من التقدم والازدهار.