السليمانية3آب/اغسطس(آكانيوز)- عقد الامين العام لاتحاد الدين الاسلامي العالمي فضيلة الشيخ علي القره داغي اجتماعاً مع رئيس حركة التغير نوشيروان مصطفى، في اطار مساعيه للتوسط بهدف استئناف اجتماعات طرفي السلطة(الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني) واطراف المعارضة(حركة التغير، والجماعة الاسلامية، والاتحاد الاسلامي).
واشار بيان صادر عن مكتب القره داغي، تلقت وكالة كردستان للانباء(آكانيوز) نسخة منه الى ان “الامين العام لاتحاد علماء الدين الاسلامي العالمي علي القره داغي عقد لقاء مع رئيس حركة التغير نوشيروان مصطفى في مدينة السليمانية”.
وكان قرداغي قد عقد لقاء سابقة مع كل من نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني نيجيرفان بارزاني، ورئيس حكومة الاقليم برهم صالح، ورئيس الجمهورية، السكرتير العام للاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني، ومن المقرر ان يتلقي خلال الايام المقبلة الامين العام للاتحاد الاسلامي صلاح الدين بهاء الدين، وامير الجماعة الاسلامية علي بابير.
واكد القره داغي خلال لقائه رئيس حركة التغير نوشيروان مصطفى الى ضرورة بذل الجهود من قبل جميع الاطراف من اجل الحفاظ على امن واستقرار اقليم كردستان، وتطوير واصلاح جميع الجوانب الحياتية فيه، مشدداً على وجوب التوصل الى تفاهمات عبر قنوات الحوار المشتركة لمعالجة جميع المشكلات القائمة في كردستان.
وعن عقد تلك الاجتماعات، قال قرداغي لـ(آكانيوز) ان “هناك محاولات جدية بين الجانبين(السلطة والمعارضة) معرباً عن تفاؤله بتحقيق نتائج طيبة من خلال تلك الاجتماعات، مؤكداً على ضرورة وضع برنامج اصلاحي مشترك لا ان يكون لكل طرف مشروعاً خاصاً به”.
وافاد بالقول ان “المشكلة القائمة في اقليم كردستان لا يمكن معالجتها الا بالتحاور والتفاوض بين جميع الاطراف، ولاسيما ان مصلحة كردستان والاوضاع الحالية تتطلب ان نجلس سوياً الى مائدة المفاوضات وان نسعى بنية سليمة للتوصل الى نتائج ايجابية لحل الازمة”.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي للاتحاد الاسلامي الكردستاني ابو بكر علي لـ(آكانيوز) ان “طرفي السلطة يسعيان حالياً لاجراء مباحثات مع المعارضة، ولكن ينبغي تهيئة ارضية مناسبة وقوية لانجاح المباحثات، وحل المشكلات بشكل عملي، لمنع اية عراقيل قد تسد الطريق من جديد امام مبحاثات السلطة والمعارضة”.
وتابع قائلاً “باعتبارنا نمثل طرف معارضة، لا مانع لدينا لاستئناف المباحثات، ولكننا لا نرغب في بدء الحوارات من جديد بينما تبقى المشكلات عالقة من دون حل، لأن الامر سيبعث اليأس لدى مواطني كردستان من جديد”.
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني آزاد جندياني لـ(آكانيوز) “لقد اصدرنا سابقاً بياناً مشتركاً مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، اعربنا فيه عن دعمنا لبدء الحوارات، ورسائلنا اليومية تؤيد بدء المفاوضات”.
وكانت المعارضة في إقليم كردستان العراق قد اصدرت في 11 تموز/يوليو الماضي، وبعد اجتماعها في مكتب الاتحاد الأسلامي الكردستاني، بيانا أعلنت فيه مقاطعتها للاجتماعات الخماسية مع السلطة إلى ان يتوفر المناخ السياسي المناسب لمثل هذه الاجتماعات.
وعقدت حتى الان، اربعة اجتماعات خماسية ضمت اطراف السلطة والمعارضة في اقليم كردستان، بدأ الاجتماع الاول يوم 4 حزيران/يونيو الماضي في قبة برلمان اقليم كردستان، تلبية لرسالة كان قد وجهها رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الى الاطراف السياسية من اجل التفاهم والاتفاق على النقاط الخلافية بين جميع الكتل، فيما عقدت الأجتماعات اللاحقة تباعاً خلال الشهر نفسه.
وتألف وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني في الاجتماع الخماسي من عضوي المكتب السياسي محمود محمد وعز الدين برواري، فيما تألف وفد الاتحاد الوطني من عضوي المكتب السياسي للحزب سعيد احمد بيرة، وملا بختيار، في حين مثّل الجماعة السلامية، المتحدث باسمها عبد الستار مجيد، وعضو المكتب السياسي محمد حكيم، اما الاتحاد الاسلامي فمثله كل من عضوي المكتب السياسي محمد فرج و ابو بكر كارواني، في حين تألف وفد حركة التغير من قادر حاجي علي ويوسف محمد.
من دلشاد سيف الدين، تر: وفاء زنكنه