السؤال :

 هل يوجد أحكام في الشريعة الإسلامية خاصّة بالشّاذّين جنسيّاً كما هو الحال عند المخنثين؟
و شكراً

الجواب :

 بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد،
فإن الشريعة الإسلامية تتشدد في أحكام هؤلاء الشاذين جنسياً وتفرض عقوبات رادعة عليهم ، فإذا كان العمل عمل قوم لوط فإن بعض الفقهاء قالوا يعاملون معاملة الزناة ، ومنهم من قال إنهم يقتلون ، ومنهم من قال إنهم يعزرون ، وخص من ذلك أن العقوبة شديدة في الدنيا على هؤلاء ، وعقوبتهم في الآخرة أشد ، بل أن الله سبحانه وتعالى ينزل مصائب كبيرة وأمراضا كثيرة على هؤلاء الشاذين والزناة كما ورد في أحاديث صحيحة لا يسع المجال لذكرها ، وعلى هؤلاء أن يتوبوا إلى الله تعالى فباب التوبة مفتوح ، قال تعالى : “إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبتدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما” .
أما المخنثون : إن كان القصد أنهم هم الذين لديهم إشكالية في ظهور جانب الذكورة والأنوثة كما يسمى الفقهاء خنثى المشكل فهؤلاء معذورون عند الله تعالى ، أما إن كان القصد أنهم يتشبهون بالنساء أو النساء الائي يتشبهم بتلرجال فهؤلاء لعنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : “لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء ومن النساء بالرجال” ،

هذا والله أعلم .