وكما ورد في المثل ( ربّ ضارة نافعة ) أو كما يقول بعض العلماء : ( كم من منحة في بطن محنة ، وكم من عطاء أتى من البلاء ! ) .
لذلك يمكن لعالمنا الاسلامي أن يستفيد من هذه الأزمة أو أن يخرج منها بأقل الخسائر ، ويستفيد منها للمستقبل ، فالنجاح إنما يتحقق بالتجارب ، والتجارب لا تخلوا من حلو ومرّ ، ومن عقبات وعوائق .
ومن هنا فيمكننا القول بأن العالم الاسلامي يستطيع الاستفادة من هذه الأزمة واستثمارها من خلال ما يأتي :
- تقديم البديل الثالث ، بعدما فشل الاقتصاد الشيوعي في الاتحاد السوفيتي السابق ، وسقط وانتهى ، وأما الاقتصاد الرأسمالي الذي حمل معه هذه الأزمة ، بل عدداً لا يستهان بها من الأزمات المتنوعة في السباق ، وإن كان قد خرج بعمليات تجميلية وتعديلية ، وبإضافة قيود وشروط وضوابط .
- غير أن هذه الأزمة يبدو أنها أكبر من سابقاتها .
- العناية القصوى بالاستثمار داخل بلادنا مع الأخذ بكل الاحتياطات المتاحة .
- . أن يكون استثمارنا الخارجي في حالة الحاجة أو الضرورة في الأصول وليس في الائتمان .
- . أن نستثمر حاجة المصانع الغربية أو الشرقية لجلبها أو فتح فروع لها داخل بلادنا الاسلامية ، فبدل أن نعطي لهؤلاء القروض ندخل معهم كشركاء ، ونجبرهم على فتح مصانع في بلادنا حتى ولو كانت البداية التجميع ، لأنه بذلك وفرّنا فرص العمل ، والتقنيات العالية لأبناء الوطن ، وبدأنا فعلاً بالتصنيع .
فاليابان أو كوريا الجنوبية أو حتى الصين والهند كلها بدأت بمصانع التجميع وانتهت بالتصنيع الوطني . - تحرير عملاتنا من الربط بالدولار ، بل نربطها بسلة العملات بما فيها الدولار واليورو ، وبذلك نمنع من التضم المستورد .
- . إنشاء صندوق خليجي ضخم لتنمية الخليج وتنمية وطننا العربي والاسلامي بالتوازي مع صندوق عربي ، وإسلامي ضخم لنفس القرض .
- تحريم التجارة في الربا والاختيارات ( الأوبشن ) والمقامرات والغرر ، وجميع المحرمات .
. وضع ميثاق أخلاقي للتجارة الداخلية والخارجية .
والله الموفق