السبت 05 شعبان 1431 الموافق 17 يوليو 2010
الإسلام اليوم / خاص

نجح وفد تابع للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الدكتور علي القره داغي، نائب رئيس الاتحاد، في وأد الفتنة والمصالحة بين الفئتين المسلمتين المتنازعتين في قرقيزيا (الأوزبك والقرقيز) بعد أعمال العنف الطائفية التي وقعت بينهما يونيو الماضي.

وخلال مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت أعلن دكتور القره داغي إتمام المصالحة بين الفئتين المتنازعتين، حيث عمت البهجة أرجاء قرقيزيا ابتهاجا بالمصالحة التي توسط فيها وفد اتحاد المسلمين.

وأكد القره داغي في تصريح “للإسلام اليوم” أن وفد الاتحاد، الذي يضم عشرة أعضاء، بدأ وساطته منذ وصوله قرقيزيا الأسبوع الماضي بعقد لقاءات مع المسئولين والوجهاء.

وأشار إلى أن الوفد التقى الخميس رئيسة الدولة المؤقتة روزا أوتونباييفا وتباحثا معها وطالبها بأن تكون رئيسة للجميع وبصرف تعويضات للمتضررين.

كما عقد الوفد اجتماعا مع وزير الخارجية ووزير الأوقاف ونائب وزير الدولة وعدد من الوزراء، إضافة إلى لقاءات مع جميع الأوساط الشعبية والدينية في قرقيزيا، قام بعدها بالذهاب إلى مدينة أوش وعقد اجتماعا حضره نحو ألف شخص من وجهاء الفرقتين المتنازعتين .

وخلال اللقاء ألقى دكتور القره داغي كلمة أمام الحضور طالبهم فيها بالعودة إلى الله والتوبة ونبذ الخلاف وسرعة التصالح القائم على العدل والحكمة، حيث بكى الحاضرون متأثرين بكلام الشيخ وسارعوا إلى إعلان المصالحة وإنهاء النزاع بينهم.

وتقرر أيضا تشكيل صندوق لإغاثة وإعانة المتضررين تساهم فيه الحكومة بجزء كبير كما سيساهم فيه اتحاد علماء المسلمين والوجهاء من الطرفين.

ولفت دكتور القره داغي إلى أنه ذهب أمس الجمعة إلى مدينة جلال أباد وتم فيها عقد المصالحة على غرار ما حدث في أوش، حيث طالب المتخاصمين بالتصرف بالحكمة والعدل والعودة إلى الله..وتمت المصالحة بين المتنازعين من الأوزبك والقرقيز .

وكان وفد الاتحاد وصل إلى قرقيزيا الأربعاء بدعوة من نائب رئيس الدولة للتوسط بين الأوزبك والقرقيز وذلك بعدما أصدر الاتحاد بيانا أعرب فيه عن قلقه الشديد إزاء الأعمال الطائفية هذه.

وأدت أعمال العنف بين الأوزبك والقرقيز لمقتل نحو مائتين إضافة إلى آلاف الجرحى، ومن غير المعلوم حتى الآن السبب الذي أدَّى إلى اندلاع هذه الموجة من المواجهات بين الجانبين.