الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يندد بالحكم الصادر على العلامة الشيخ يوسف القرضاوي الذي بذل عمره المبارك في سبيل دينه وأمته.
ويصفه بأنه حكم جائر لم تتوافر فيه معايير شرعية ، ولا دولية ، ولا حقوق الإنسان
نحذر من تصفية رموز ثورة 25 يناير ونأسف أن يصل إكرام علماء الأمة إلي هذا المستوى ويطالب العالم الحرّ بالتنديد به.
أدان فضيلة الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. علي محيي الدين القره داغي الحكم الصادر في مصر ضد رئيس الاتحاد د. يوسف القرضاوي، وقال في تصريح له:
لم يكن هذا هو الحكم الأول الذي صدر ضد علامة الأمة الشيخ يوسف القرضاوي الذى بذل عمره( 92 سنة) في خدمة دينه وأمته، بل صدر قبله حكم بإعدامه وإدراج إسمه في قائمة الإنتربول الدولي، كل ذلك في ظل الانقلاب العسكري علي الشرعية الذي فشل في تحقيق الأمن والأمان، والاستقرار فالعلماء ورثة الأنبياء وهم الأمناء والشهداء ،فالواجب إكرامهم وإعزازهم، ومع ذلك نرى مع الأسف الشديد أن يصل الأمر إلى هذا المستوي من الحكم على علامة الأمة الشيخ يوسف القرضاوي بالإعدام سابقا وبالمؤبد حاليا ، هذ التصرف مخالف لقيمنا الإسلامية والإنسانية ومخالف للمعايير الدولية وحقوق الإنسان حيث لا تتوافر في هذه المحاكم التي شكّلها الانقلاب غير الشرعي أدنى المعايير للقضاء العادل، وإنما المقصود هو تصفية رموز ثورة 25 يناير .
ونحن هنا نطالب العالم الحر بالتنديد بهذه الإجراءات والقرارات التي لا تتوافر فيها المعايير المطلوبة لتحقيق العدل .
ونحذر الذين ظلموا بعذاب الله تعالى في الدنيا وعذابه وخزيه لهم يوم القيامة قال تعالى في حتمية هلاك الظالمين (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) وقال تعالى (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ )