الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يشيد بقرار تركيا بطرد السفير الصهيوني، ويعرب عن استيائه لتقرير لجنة الأمم المتحدة في موضوع الهجوم على اسطول الحرية، ويطالب العالم بفك الحصار الظالم على غزة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد،،،

يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قضية الهجوم على اسطول الحرية، والحصار الظالم على غزة، ثم التقرير الأخير الذي اصدره فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، والمكلف بالتحقيق في موضوع الهجوم على اسطول الحرية وحصار غزة، حيث جاء التقرير بتبرأة العدو الصهيوني من جريمة القتل لتسعة أشخاص، وجرح عدد أكبر، ومن القرصنة ، والحصار الظالم على غزة.

والإتحاد أمام هذا الذي جرى وصدر من المنظمة الدولية التي يتوقع منها الوقوف مع المظلومين والمضطهدين – كما هو المنصوص عليه في دستورها – يرى ويعلق ما يأتي:

1-    يعرب الاتحاد عن استيائه الشديد وخيبة أمله من تقرير لجنة الأمم المتحدة الذي انحاز الى العدو الصهيوني في جرائمه الخطيرة الناتجة من الهجوم على أسطول الحرية، من قتل تسعة من المدنيين ظلماً وعدواناً، وجرح عدد أكبر، ومن القرصنة البحرية في عمق المياه الدولية.

والاتحاد يرى أن التقرير كان خاضعاً للوبي الصهيوني حيث لم يتسم بالموضوعية والحيادية، لأنه يترتب عليه الإعتراف بأن الحصار لقطاع غزة قانوني وأن قتل المدنيين في المياه الدولية مباح، وكل ذلك مخالف للقانون الدولي.

2-    يطالب الاتحاد – بناءً على الحيثيات السابقة – منظمة الأمم المتحدة بتشكيل لجنة محايدة لإعادة النظر في التقرير السابق، وكتابة تقرير محايد.

ومن هنا يدعو الاتحاد الدول العربية الى اتخاذ موقف موحد للضغط على الأمم المتحدة بتشكيل لجنة محايدة.

3-    يشيد الاتحاد بموقف تركيا الجرئ النابع من إرادة شعبه العظيم، وحكومته الرشيدة بطرد السفير الصهيوني، واتخاذ اجراءات أخرى.

ويطالب الاتحاد الدول الاسلامية بدعم موقف تركيا دولياً وشعبياً بكل الإمكانات المتاحة.

4-    يكرر الاتحاد تنديده الشديد واستنكاره للحصار المستمر الظالم على غزة، فهو عقاب جماعي غير مبرر تفرضه قوة الاحتلال بصورة غير قانونية على المدنيين لتجويعهم وإيذائهم، على مسمع ومرأى العالم.

لذلك يناشد الاتحاد العالم الاسلامي، والعالم الحرّ والشرفاء في العالم بأن يبذلوا كل جهودهم لفك هذا الحصار الظالم الذي هو وصمة عار للصهاينة ومن يساندهم.

ونحن واثقون بأن دولة الاحتلال والظلم زائلة مهما كانت لها القوة والاستكبار، فهذه سنة الله تعالى المطبقة على مر التاريخ، قال تعالى: “الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب إن ربك لبالمرصاد” صدق الله العظيم

والله المستعان

الأمين العام                    الرئيس

ا.د. علي القره داغي                ا.د. يوسف القرضاوي