بسم الله الرحمن الرحيم

      

الدوحة في 21 رمضان 1436 هـ

الموافق 08 يوليو 2015م

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يحذر من تفجر الأوضاع في الفلوجة بالعراق وما آلت إليه من حالة مأساوية ، ويطالب التحالف الدولي والحكومة العراقية بحماية المدنيين الذين يُقتلون بلا أي ذنب ، وبتحقيق العدالة للمجتمع، والشراكة الحقيقية بين مكونات المجتمع العراقي كافة .

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه (وبعد)

يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقلق بالغ الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب العراقي بشكل عام، وأهالي الفلوجة والأنبار بشكل خاص، من جراء القصف المتواصل على تلك المدن من قبل القوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي والتحالف الدولي. الأمر الذي نتج عنه مقتل وإصابة عشرات العراقيين المدنيين ممن لا ذنب لهم ولا جريمة إلا أنهم من أهل السنة البرآء، والذين يقعون فريسة بين هذا القصف ، وبين إرهاب قوات داعش لهم بمنعهم حتى من الخروج من تلك المدن – لمن أراد ذلك ..

والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إزاء هذه الوقائع المأساوية ، يؤكد على ما يلي:

1-    يحذر الاتحاد من تفجر الأوضاع داخل مدينة الفلوجة بالعراق من جراء الهجمات الأخيرة من قبل القوات العراقية وقوات التحالف وميليشيات الحشد الشعبي ، والتي أوقعت عشرات القتلى والمصابين ،من بين صفوف المدنيين العراقيين، ممن لا ذنب لهم ولا جريمة ، في ظل الحرب على تنظيم داعش المنحرف .

2-    يدعو الاتحاد الحكومة العراقية إلى تحقيق الشراكة الحقيقية لأهل السنة العراقيين في الدفاع عن بلدهم، وتوفير جميع حقوق المواطنة الكريمة لهم .

3-    يطالب الاتحاد القوات العراقية والمشاركين معها في الحرب على داعش تجنب استهداف المواطنين العراقيين المدنيين، وبخاصة النساء والأطفال والشيوخ ، حتى لا تدخل البلاد في فتن جديدة ، لا يعلم مداها إلا الله سبحانه وتعالى.

4-    يدعو الاتحاد الحكومة العراقية والمجتمع الدولي إلى العمل على حماية العراق والعراقيين من الفتن المتلاحقة التي يتعرضون لها ، وعدم الاستهانة بأرواح العراقيين عامة والمسلمين السنة خاصة؛ حيث إنهم أكثر من يتعرض للقتل في العراق الآن ..

والله من وراء القصد ، وهو الهادي إلى سواء السبيل

 

       الأمين العام                                                                          رئيس الاتحاد

أ.د علي محيي الدين القره داغي                                                 أ.د يوسف القرضاوي