د. القره داغي: استغلال الفقر لتغيير الأديان والاحتلال والتنصير مرفوض
20 أوكتوبر 2009
ناقشت الجلسة الأولى لمؤتمر الدوحة السابع لحوار الاديان المنعقد بفندق شيراتون الدوحة أمس (20/10/2009) ، قضية التضامن والتكافل الاسلامي من خلال التجارب الانسانية في مواجهة الحروب والكوارث، وقال فضيلة الدكتور علي محيي الدين القره داغي من جامعة قطر الذي ترأس الجلسة أن دولة قطر تعمل جاهدة بما توفره من إمكانات كبيرة لخلق الاجواء المناسبة للحوار البناء من خلال هذه التجمعات التي تضم نخبة طيبة من العلماء والمفكرين من مختلف الاديان ،
وأضاف أن الغرب كان قد وقع في دائرة كبيرة من الحروب بسبب الصراعات الدينية والقومية والسياسية، التي استمرت لأمد طويل، الا أنه استطاع الخروج من هذه الدائرة وعمل على توفير الامن والسلام في منطقته، وحسم الخلافات عبر العدالة والمساواة وتحقيق الرغبات السياسية والحقوق ،منوهاً بأن العالم الاسلامي اليوم يمر بظروف مشابهة وصراعات مذهبية ودينية طائفية وقبلية ،وبالتالي يمكن الاستفادة من تجربة الغرب في احتواء هذه الصراعات، مؤكداً حاجة العالم الاسلامي لتحقيق العدالة والمساواة، لكنه يرى من الصعب تحقيق الامن في ظل الظلم والاحتلال والمشاكل المتجذرة، ودعا فضيلة الدكتور القره داغي الى ضرورة البحث في حقيقة المظالم التي تتعرض لها الشعوب.
وشدد المتحدثون في الجلسة التي أدارها الدكتور على محي الدين القره داغي على ضرورة نبذ الخلافات الدينية السابقة والانطلاق من جديد من خلال اتحاد الديانات السماوية الثلاث. مستشهدين بقدرة الدول الأوروبية على التوحد في إطار مصلحة مشتركة متناسين نزاعاتهم وخلافاتهم التاريخية.
قال ايضاً في مداخلة لفضيلة الدكتور القره داغي إن جميع الاديان في جوهرها مشتركة، وجاءت لإسعاد البشرية ورحمة للعالمين، وأضاف: (نحن نعمل ونقف مع ضرورة إزالة الفقر والجهل والمرض بشرط ألا يستغل ذلك لتغيير الاديان والاحتلال والتنصير، مؤكداً أن الاسلام قد أولى عناية كبيرة بالرقي بوضع الانسان وحفظ كرامته).
ويرى فضيلة الدكتور القره داغي أن الاديان الثلاثة تضمنت قيم الطبيعة لخدمة الانسانية، داعياً الى ضرورة السعي لإخماد نيران الحروب وألا نثير الفتن خاصة أن العالم لا يحتاج لمزيد من إثارة المشاكل.
وشدد المتحدثون في الجلسة التي أدارها الدكتور على محي الدين القره داغي على ضرورة نبذ الخلافات الدينية السابقة والانطلاق من جديد من خلال اتحاد الديانات السماوية الثلاث، مستشهدين بقدرة الدول الاوروبية على التوحد في اطار مصلحة مشتركة متناسين نزاعاتهم وخلافاتهم التاريخية. وأكدوا على أن مفاهيم التضامن والتعاون المشترك بين الاديان الثلاثة أمور تؤدي إلى تحقيق السلام العالمي المنشود وتوحد البشر تحت مظلة المحبة والاحترام المتبادل.