بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أستاذي وشيخي الذي أكن له كل التقدير وآخذه قدوة لي في الحياة تحياتي ودعائي ، يسألنا الناس هل يجوز الدعاء بالكردية في السجود في السنن والفروض وغالبا ما سمعنا من المشايخ هنا أنه يجوز في السنن فقط ولحساسية المسألة ومن يكون وراءها! وددت أن لم يكن هناك مانع شرعي أن نرى لهم رخصة وإن كان هناك مانع أفيدونا أفادكم الله وحفظكم ذخرا لنا.
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبعد
فالأفضل والأولى أن تكون الأدعية من القرآن الكريم ، أو مأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وحينئذ إن كانت من القرآن فلا يجوز ترجمتها ترجمة حرفية وقراءتها كأنها قرآن ، فهذا غير جائز وإنما ترجمة المعاني للفهم جائزة ، وإنما المفروض أن تكون بلغة القرآن الكريم ، بل لا يجوز تغيير كلماته إلى كلمات غريبة مترادفة ، وإن كانت من السنة الصحيحة الثابتة ، فالجمهور على عدم جواز تلاوتها إلاّ باللغة التي وردت ، وهي اللغة العربية الفصحى .
فالقضية إذن ليست قضية اللغة العربية وإنما القضية هي قضية تغيير كلمات الله تعالى التي نطق بها الرب في القرآن الكريم فيجب الحفاظ عليها لفظاً وشكلاً وأسلوباً.
أما الأدعية العامة باللغة الكردية أو بأية لغة فتجوز في النوافل ، حيث يعبر عما يريد فيما بينه وبين ربه بما يريد أن يعبر عنه والله أعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.