الرياض/عبد الحي شاهين

وجه الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ الدكتور علي القره داغي نداءً شدد على انه عاجل، للشعب التونسي دعاهم فيه لاتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر من محاولات “سرقة الثورة” مؤكدا ان هناك من يتربص بالثورة التي انطلقت هناك ويعمل على إفشالها، تماشيا مع سياسة “التيئيس” التي يتم تسويقها في أكثر من بلد عربي، وهي بحسب الشيخ القره داغي تهدف إلى إدخال اليأس في نفوس الشعوب الإسلامية من أي تغيرات ايجابية يمكن ان تحدث، مؤكدا ان هناك من يريد ان تبقى الأمور على حالها الآن دون أي تغيير “لأنهم مستفيدين من الوضع الحالي”.

وقال الدكتور القره داغي في تصريح خاص للموقع انه لكي تحقق الثورة الشعبية في تونس مقاصدها، فانه ينبغي الابتعاد عن الفوضى وتدمير الممتلكات “فهي ملك الشعب بصورة عامة ولا تتبع لحكومة” وشدد على أهمية التمسك بالهدوء والانضباط وتفويت الفرص على من يراهن على فشل التحرك الشعبي في تونس حتى يتخذ ذريعة- بعد ذلك- تحد من أي تحركات مماثلة في المستقبل.

وأوضح الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ان ما حدث في العراق من فوضى يجب ان يكون عبرة للشعوب الإسلامية بان الاضطرابات لا تأتي بخير وإنها دائما ما تؤدي إلى نتيجة معاكسة للهدف الذي تحرك من اجله الشعب.

وأبدى أمله في ان تكون الحكومة التونسية الجديدة متوافقة مع عقيدة الشعب وتطلعاته وأفكاره حتى تستقر البلد، وأضاف: لا نريد حكومة تتبنى مواقف ضد عقيدة التونسيين فتعود الأوضاع إلى ما كانت عليه.

وفي ذات السياق أهاب الشيخ الدكتور علي القره داغي بالحكومات والمنظمات الإسلامية الاغاثية والخيرية بالوقوف مع الشعب التونسي لتجاوز هذه المرحلة الصعبة حتى تستتب الأوضاع، وحثهم على العمل بجدية في تقديم كل ما يلزم من دعم ومعونة.