دعا الشيخ الدكتور علي محي الدين القره داغي الأمين العام لاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى ضرورة العمل على تحقيق وحدة الأمة العربية والإسلامية لأن الأمة عبر الوحدة تستطيع مواجهة التحديات والتدخلات الخارجية وبها تتحصن ضد الأعداء جاء ذلك في خلال خطبة (الجمعة 4 مارس) حيث أم خلال المصلين إنابة عن الشيخ القرضاوي رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس بمجمع النور الإسلامي بالعاصمة السودانية الخرطوم.

وأكد الأمين العام أن عناصر قوة الأمة الإسلامية جاء بها القرآن وطبقها رسول الله صلي الله عليه وسلم في سيرته العطرة وقال الشيخ إن القرآن وضع منهجا متكاملا للوحدة ومقوماتها وعناصر حفظها وقال أنها تشمل سبعة عناصر أولها التقوى وهي تعني أن يتحول المسئولين والأمة كذلك إلى ربانيين وبذلك تزول عنهم حظوظ النفس ويصبحوا خاضعين لأوامر الله مضيفا أن معظم مشاكل الأمة الآن هي الخلاف مجددا أن الوحدة تعد ضرورة شرعية ومصلحة حقيقية لهذه الأمة.

واستعرض القره داغي عناصر الوحدة الأخرى وقال إنها تشمل العبودية والاستسلام لأوامر الله واسترجاع ذاكرة التاريخ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها، مستعرضا حال الأمة قبل الإسلام وقال إن المنطقة العربية كانت مستباحة للفرس والروم آنذاك وبالإسلام توحدت وقويت ومن الله عليها بفتح بيت المقدس. ودعا الشيخ إلى أهمية أن يوفر الحاكم للشعب ما يحتاجون إليه والمساواة مشيرا إلى أهمية القوة الشعبية في حماية الأمة وقال إنها تجعلها متيقظة.

وقال إن هنالك أساليب متنوعة لتحقيق الوحدة انطلاقا من مبدأ التدرج الإسلامي والقناعة الشعبية وليس بالضرورة أن تكون اندماجية بين الشعوب أو الحكومات والدول وقال إن الشعوب قلوبها مع قضية فلسطين وقضايا الأمة الإسلامية وهي متحدة وتحتاج إلى خطوات عملية من خلال التزكية والاعتصام.

وأكد الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين أن القضية الأولي هي قضية القدس مشيرا إلى الدور العام الذي يمكن أن يلعبه السودان تجاهها ودعا إلى ضرورة اهتمام الأمة بتحرير المسجد الأقصى متناولا معاناة أهل فلسطين في ظل الاحتلال والحصار.

http://www.iumsonline.net