الدوحة – الشرق

دعا فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قادة دول العالم الإسلامي {57} دولة، في مؤتمر القمة الإسلامي في إسطنبول والذين يمثلون ملياراً ثلاثمائة مسلم إلى مراعاة حقوق الأمة في الحياة، وخدمة مجتمعاتهم، وأن يعملوا على إعادة الحقوق فيما بينهم على منهج الله -تعالى- ورسوله صلى الله عليه وسلم.

وذكر فضيلته في خطبة الجمعة، اليوم، بجامع السيدة عائشة -رضي الله عنها- بفريق كليب أن بعض هذه الدول تعمل على قرض الأموال للدول الغربية بنسبة ضئيلة جداً، ثم تعيد هذه الدول تلك الأموال إلى البلاد الإسلامية الفقيرة قد تصل في بعض الأحيان إلى 18 %.

وحثّ قادة الدول الإسلامية على الشعور بمسؤوليتهم تجاه البلاد الإسلامية التي تشهد العنف، وأن يعملوا على تحقيق الأمن في تلك البلاد، ولا يزداد أمرهم فرقة وشتاتاً .

وأكد أن الإحساس بالمسؤولية عملية إنسانية، ومن فقدها ضاعت إنسانيته، فاعملوا جاهدين على زرع هذه القيمة في نفوسكم ونفوس من تعولون، فإنكم مسؤولون عنهم أمام الله -تعالى-، وليس في الإسلام معفي من المسؤولية، فكلنا مسؤول بلا استثناء “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”.

العمل كخلايا نحل

وقال في الخطبة إن المجتمعات المتقدمة والمتطورة في الماضي والحاضر لم يعتمد تقدمها ولا تطورها ولا حضارتها ولا علومها على الدولة وأموالها وجهودها فحسب، وإنما كان الاعتماد الكلي -بعد الاعتماد على الله تعالى- على الأفراد كبيرهم وصغيرهم، شبابهم وشيوخهم، رجالهم ونسائهم، أغنيائهم وفقرائهم، علمائهم ومسؤوليهم، بل على الناس أجمعين. هكذا كانت الحضارات تبنى، وعلى هذا النحو بنيت حضارتنا الإسلامية، ومن هنا كانت المجتمعات التي تريد التقدم وبناء الدولة وقيام الإمبراطوريات، كانوا يعملون كخلايا النحل والنمل، كل يعمل على شاكلته، وحسب ما يسر الله -تعالى- له من الأعمال المتنوعة والأفعال المختلفة.