افتتحت  الخيمة الخضراء بمركز أصدقاء البيئة أمسياتها الرمضانية لهذا العام  عبر امسية يتجدد رمضان فهل تتجدد رؤانا البيئية تحدث فيها كل من فضيلة الدكتور على محي الدين القره داغي وفضيلة الشيخ مصطفي الصيرفي وفضيلة الشيخ عبدالسلام بسيوني حيث قدم الامسية السيد محمد هاشم الشريف .

وفي كلمته الافتتاحية اكد الدكتور سيف الحجري رئيس مجلس ادارة مركز اصدقاء البيئة ان الخيمة الخضراء ظلت تقدم خلال امسياتها الرمضانية مواضيع تخدم الامة الاسلامية وكل من يعيش على ارض قطر لافتا بان الخيمة ستقدم مواضيع ثرية خلال هذا الشهر داعيا جمهور الخيمة الخضراء للمشاركة في الخيمة الخضراء .

و لفت الدكتور الحجري الى استضافة قطر   للمؤتمر الثامن عشر للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي  قريبا مشيرا الى ان القمة تعتبر من اهم القضايا لان المناخ يعتبر قضية تؤثر على البيئة الطبيعية والبشرية وكوكب الارض.

وابان الحجري ان الاهتمام بالبيئة نابع من الدين الاسلامي الذي دعا لمحافظة على الارض لافتا في هذا الصدد الى توجيهات الرسول الكريم (ص) للمحافظة على البيئة داعيا للاقتداء بالسلف الصالح  في هذا المنحى .

واشار الحجري الى ان القضاء على المشكلات البيئية لن يتم عن طريق العلم ولكن سيتم عبر تقويم السلوك الفردي داعيا الى الاهتمام بالبيئة وتزوعية الناشئة بما يجب ان يقوموا به تجاه البيئة زقال العالم اليوم يشهد تطور كبير وهائل في المجال التكنلوجي ولكنه مع ذلك لا يملك سلوك بيئي قويم  منوها بان الاهتمام  بالبيئة والسلوك البيئي قد يكون مدخل لغير المسلمين للتعرف على الدين الاسلامي  من خلال تطبيق المسلم لما يدعوه الية الدين الحنيف فما يتعلق بالبيئة داعيا للمحافظة على كوكب الارض لانه الكوكب الذي نعيش عليه.

البيئة والاقتصاد

من ناحيته تناول فضيلة الشيخ  على محي الدين القرة داغي ان مشكلة البيئة بالاساس ناتجة عن اسباب اقتصادية بحتة حيث تقوم الدول الراسمالية والصناعية  بالانشطة الصناعية والتجارية دون النظر لما يلحق بالبيئة من اضرار تحت دعاوى حرية السوق والانتاج والاستهلاك حيث ان  النظام الراسمالي لا يهتم بالبيئة ولا الانسان فقط كل ما يهمه تحقيق الربح والهيمنة.

ولفت القرة داغي الى الاضرار الكبيرة التي لحقت بالبيئة كنتيجة لتلك السياسات ملمحا الى الاخطار المحدقة بالبيئة ومن ابرزها ثقب الاوزون بجانب الاستخدام غير الخاطئ للموادر مما يؤدي الى الامراض مستدلا في هذا الصدد بمرض جنون البقر وانفلونزا الطيور .

وقال : الازمات البيئية وغيرها من ازمات كشفت للعالم ان الترياق لهذا الازمات في الدين الاسلامي والاقتصاد الاسلامي مشيرا في الوقت نفسه بان الدين الاسلامي يحقق الاعتدال زان الدين الاسلامي دعا الانسان للمحافظة على البيئة وحماية الارض بل جعل الارض هي ام الانسان حيث ان اصله من تراب ملمحا  الى اهمية ان يبر الانسان بهذه الارض .

واكد القرة داغي ان الاقتصاد الاسلامي تواجهه عقبات متعددة ومن ابرزها عدم تبنيه كمشروع متكامل من جانب الدول الاسلامية وعدم وجود دولة تتبنى هذا النظام كما لا توجد قوانين قوية للبنوك الاسلامية في الوقت الذي تنافس البنوك الاسلامية بنوك تقليدية عمرها اربعة قرون لافتا بان الاقتصاد الاسلامي يمكن ان يشكل مخرج لانقاذ الغرب من الازمة المالية منوها بان بريطانيا تبنت نظام البنوك الاسلامية لافتا الى ان تلك البنوك حققت ارباح كبيرة خلال سنوات

وتمنى في ختام كلمته النصر للشعب السوري لافتا بان ما يمارسه النظام في سوريا يعتبر فساد في الارض وهذا مما نهى عنه الله سبحانه وتعالي .