الدوحة – بوابة الشرق

أفصح فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ونائب رئيس المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث عن نسب التطهير الواجبة للأرباح المحققة من أسهم الشركات المختلطة، وقال في بيان هام تنتظره جماهير المساهمين في هذه الشركات ما يأتي:

مثل كل عام نبيّن النسب التي يجب دفعها في وجوه الخير من الأرباح المحققة من أسهم الشركات المختلطة، حيث قمنا وكما هو عهدنا ـ والحمد لله ـ بمراجعة القوائم المالية للشركات المدرجة في سوق الدوحة للأوراق المالية كما في 31 ديسمبر2013، حيث سنبين تلك النسب في ثنايا هذا المقال.

وأرجع لأذكر وأناشد كل من أخذ بفتوى الجواز أن يلتزم بالشروط والضوابط التي وضعتها الفتوى سابقاً، ومن أهمها التخلص من نسبة الحرام والشبهات في كل ربح حصل له سواء كان ربحاً تشغيلياً (وهو الربح الموزع سنوياً) أم ربحاً ناتجاً عن البيع والشراء والمضاربات وذلك لأن السهم كما قلنا يمثل حصة شائعة من موجودات الشركة، وأن هذا الجزء المحرم إن كان ناتجاً عن فائدة، فهذا واضح في وجوب التخلص منه، وإن كان ناتجاً من البيع والشراء، فيجب التخلص بقدره كذلك، لأنه ناتج عن هذا الجزء المحرم، أو أنه يقابله.

تنبيه:

وقال فضيلته إن هناك تنبيها مهما هو:

إن تنقية الأموال والأسهم المختلطة من الحرام واجبة عند جماهير الفقهاء من السلف والخلف، وإن كان الواجب على المسلمين هو الابتعاد عن كل الشبهات، وعن الأموال المختلطة، ولكن إذا وقعت، وحصل المسلم عليها فيجب عليه التخلص من النسب المحرمة.

طريقتان للتطهير

لتطهير وتنقية الأرباح المحققة من أسهم الشركات المختلطة طريقتان:

الطريقة الأولى: تنقية الربح كله سواء كان الموزع نقداً أم أسهماً مجانية أم للربح الحاصل / المتحقق بسبب البيع والشراء. وقد ذكرنا لهذه الطريقة النسبة التي سميناها (نسبة التنقية من الربح) كما هو مبين في الجدول المرفق.

الطريقة الثانية: تنقية السهم نفسه سنوياً حتى لا يبقى شيء من الحرام أو الشبهة فيه، حيث ذكرنا لهذه التنقية (تنقية السهم نفسه)، وهذه الطريقة سهلة جداً حيث يقوم المساهم بضرب عدد أسهمه في النسب المذكورة كما هو مبين في الجدول المرفق.

وفي الختام أوجه ندائي الخالص إلى مجالس الإدارة للشركات المختلطة ألا يتحملوا مسؤولية الربا أمام الله تعالى الذي سماه بالحرب فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ) سورة البقرة/ الآية 278-279 كما أوجه ندائي إلى أصحاب الأسهم المختلطة التي فيها شبهة أن يتقوا الله ويتقوا الشبهات (فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه) وأن يتجهوا نحو المال الطيب الحلال والأسهم الحلال المحض.. وصلى الله على سيدنا محمد على آله وصحبه وسلم.