بحضور سعادة السيد عبد الله سهرابي سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية بقطر والدكتور علي محيي الدين القره داغي وعدد من السفراء والمستشارين والمثقفين والصحفيين تم توديع سعادة محمد مهدي أحمدي المستشار الثقافي الايراني في حفل أقامته سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالدوحة بفندق فريج شرق وذلك بمناسبة انتهاء مهام سعادة أحمدي في الدوحة، كما استقبل المشاركون بكل حفاوة المستشار الثقافي الجديد علي إمام زاده.
وتداول الحضور الكلمة مشيرين إلى مناقب المستشار احمدي ودوره في الحياة الثقافية واثرائها بقطر طيلة أربع سنوات من عمله، وركز فضيلة الدكتور القره داغي نائب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في كلمة له بالمناسبة على قيمة الإنسان، مبرزا أن قيمته تكمن في أخلاقياته وقِيمه وسلوكه وما يحمله من رسالات سماوية ربانية وإنسانية. وعدد الدكتور القره داغي مناقب المستشار أحمدي وقال فيه: «لم نر منه إلا الخير، ولم يكن يعمل إلا من أجل أن تمتزج الحضارة الفارسية بالحضارة العربية، بل إن الحضارة الإسلامية تمتزج فيها مجموعة من الحضارات والشعوب، وإن الدكتور أحمدي كان أنموذجا في التواضع والمحبة. كما أشاد جمال فايز نائب رئيس مكتب احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية بالدور الكبير الذي قام به أحمدي في اقامة الفعاليات الثقافية التي أثرت المشهد الثقافي بالبلد. كما أشاد الزميل صالح غريب بخصال المستشار أحمدي والعلاقة الطيبة التي كانت تجمعه بالاعلاميين مؤكدا دوره الكبير في نجاح الايام الثقافية الايرانية بالدوحة والتي وجدت عناية كبيرة من الصحف القطرية وحققت نجاحا منقطع النظير.
ومن جهته أكد المستشار الثقافي محمد مهدي احمدي ارتياحه للصداقة التي حصلت مع وجوه النخبة في قطر وقال: أتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير على ما بذلتموه من تعاون وتعاطف وتواصل بناء مع المستشارية الثقافية لسفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية وما لمسته منكم من مشاعر طيبة وأحاسيس أخوية نبيلة طوال سنوات عملي. وأضاف: لقد سعيت خلال السنوات الأربع الماضية أن تشمل نشاطات المستشارية كافة الأبعاد الثقافية والعلمية والفنية والدينية حيث كانت معارض الخط والتشكيل والصناعات اليدوية والامسيات الموسيقية والشعرية التي عززت التواصل بين أدبائنا وفنانينا في كلا البلدين الجارين الشقيقين.
كما أكد المستشار الثقافي الجديد زاده أن التفاعلات الثقافية والحضارية التي توجد أمتينا كبيرة، وفريدة من نوعها التي لم تر الجوامع الانسانية مثلها. وأضاف: انا فخور قبل اختياري المستشار الثقافي الايراني بحضوري في قطر، الجارة والشقيقة المؤنسة التي يعيش فيها الناس بهدوء ومودة. كما وعد زاده ببذل قصارى جهده لتوسيع العلاقات الثقافية والحضارية بين البلدين.