انتظمت يومي السبت 12 و الأحد 13 ديسمبر 2015 بنزل المشتل ندوة علمية في الإعجاز الاقتصادي في القرآن والسنة تحت عنوان “الإعجاز التشريعي في الزكاة والأوقاف: أنموذجاً معاصراً” والذي تنظمه جامعة الزيتونة والهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة (مكتب تونس) بحضور علماء و باحثين و مفكرين من تونس و خارجها.

“تونس الآن” واكبت الندوة و تحدثت إلى الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي القره داغي, الذي عبّر عن إعجابه بالتجربة التونسية وتقديره للمجهودات التي قام بها جميع السياسيين في انجاح الانتقال الديمقراطي.

و قال الدكتور علي القره داغي “وجدت تونس على خير و قد حفظها الله من الفتن التي تعاني منها معظم الدول و هذا يعود, بعد الله سبحانه و تعالى, الى حكمة سياسييها حيث تم التوافق و التنازل”.

و أضاف ” أعتقد أن أي تنازل في سبيل مصالح البلاد العليا و مصلحة الوطن لا يسمى تنازلا و إنما هو تاج على رأس هؤلاء الذين تنازلوا لأجل مصلحة تونس, وحفظ الله تونس بكل مكوناتها وبقادتها وكل من يعمل لأجلها وشعبها الطيب, ونحن نريد من تونس اليوم ان يقوم شبابها وشاباتها بالابداع في جميع المجالات, و كما أبدعوا في السياسة ان يبدعوا في المجالات والفكرية والعلمية والتطبيقية.

و في سؤال حول ما يسمّى ب “تنظيم الدولة” و الجرائم المروعة التي يرتكبها عبر أنحاء العالم, أجاب محدّثنا قائلا “لا تسمّه تنظيم الدولة بل سمّه داعش و هو ليس بتنظيم دولة ولا هو بدولة اسلامية”.

و أكّد رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين بأن “داعش قياداتها مخترقة من قبل مخابرات اقليمية ودولية لتحقيق الفوضى الخلاقة ولتمديد المشروع الصهيوني القائم على التفكيك -أي تقسيم المقسّم وتجزئة المجزّأ- وكذلك المشروع الآخر الذي يقوم على التّمدّد لتكون هناك فوضى وبالتالي ليعود المحتلون بصورة أو بأخرى”.

و تابع قائلا “اليوم في سوريا الأرض مستباحة للجميع ولأول مرة روسيا تأتي وتصل الى المياه الدافئة, وكذلك في العراق الأرض مستباحة للجميع وبالتالي عاد المحتلّون باسم “داعش” ,ولو ما كانت “داعش” ما حدث هذا كله”.

كما أشار الدكتور علي القره داغي إلى أن الإتحاد العالمي للعلماء المسلمين نبّه المسلمين إلى خطورة جرائم “داعش” وندّد بها.

و ختم قائلا “وكذلك لمّا حصلت حوادث في تونس كنا دائما مع شعب تونس و وقفنا مع ثورته من أول يوم وأصدرنا بيانا من اليوم الثالث و واصلنا بالدعم والتأييد والدعاء إلى يومنا هذا, وكذلك سنظلّ ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ تونس من كل بلاء ومن شرور الأشرار وكيد الكائدين ومن مؤامرة المتآمرين وأن يحقّق لهذا البلد العزيز الأمن والأمان والاستقرار والازدهار”.

المصدر: تونس الآن
https://www.youtube.com/watch?v=NF59lHNbHc