أكد فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن كل المصائب والنكبات والانتكاسات والهزائم جاءت من الانحراف الفكري، وقال إن أُسّ البلايا ، وأُمّ الشرور والرزايا تكمن في الانحراف الفكري الذي من أهم مظاهره المعنوية التكفير والتعصب الطائفي، ومن مظاهره العملية الإرهاب والتفجير، فهو الينبوع المفجر لكل المفاسد من الضلالة والإرهاب على مرّ التأريخ ، ومنه تنطلق الأفكار الهدامة والعقائد الباطلة ، والتصورات الفاسدة التي تحرك الناس نحو التدمير والتخريب .. جاء ذلك في بحث ألقاه فضيلته تحت عنوان : الانحراف الفكري، والتعصب المذهبي والطائفي من التكفير إلى التفجير ، الأسباب والعلاج الشامل ، دراسة شرعية تحليلية وذلك في مؤتمر عقده المنتدى العالمي للوسطية في عمان بالأردن وأضاف فضيلته:أولى الله تعالى في كتابه الكريم العناية القصوى بالفكر والتصور الذي يعبر عن عقيدة الإنسان فركزت الآيات القرآنية ، ثم التربية النبوية على تصحيح التصورات والأفكار حول القضايا الكبرى ، وهي الخالق ، والمبدأ ، والمنتهى ، والمهمة والرسالة والأهداف ، ثم تنظيم العلاقة بين الإنسان وربه ، وبينه وبين سائر المخلوقات .. عقد المؤتمر على مدى اليوميين الماضيين وقد حضره نخبة من مفكري العالم الإسلامي.