استنكر فضيلة الدكتور علي محي الدين القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حملة الحصار والتجويع المتعمد التي يتعرض لها أهالي مدينة حلب السورية من قبل قوات النظام السوري وميليشياته.

وقال “القره داغي” في تغريدة دونها عبر نافذته الخاصة بـ”تويتر”: “مئات الآلاف من أهل حلب يعانون من القتل اليومي والحصار الخانق .. مستشفياتهم مدمرة .. مخابزهم فارغة .. مجاعة جديدة تطل برأسها من حلب ! أنقذوهم وادعموهم” كما ورد نصا بتغريدته.

وتشهد أحياء حلب الشرقية، حصاراً خانقاً من قبل ميليشيات إيران منذ تموز الفائت، عقب سيطرتها على طريق الكاستيلو الذي يربط هذه الأحياء مع ريف المدينة، حيث أطلق “جيش الفتح” وفصائل عسكرية معركة نهاية الشهر ذاته، لفك الحصار عن المدينة، حيث كان ذلك بالسيطرة على منطقة الراموسة جنوبي حلب ودخلت مواد بكميات قليلة جداً، ليعاود النظام التقدم مجدداً، ما أدى لحصار الأحياء من جديد حتى اليوم.

كان رئيس منظمة القبعات البيضاء (الدفاع المدني السوري) “رائد صالح” قد حذر قبل أيام من نفاد المواد الغذائية والإمدادات الطبية في الجزء الشرقي من حلب بعد عشرين يوماً وربما أقل، الأمر الذي يعرض نحو 250 ألف شخص بينهم 100 ألف طفل لمجاعة جماعية.

وبالإضافة إلى مشاهد القصف المتواصل على حلب، يعيش نحو ربع مليون إنسان محاصر في حلب الشرقية، أوضاعاً معيشية صعبة، خصوصاً مع ندرة المواد الغذائية الأساسية وانعدام المحروقات، لتسجل ربطة الخبر سعر 4,000 ليرة، وحليب الأطفال 12,500ليرة، بينما وصل سعر كيلو الجرام الواحد من لحم الغنم وصل إلى 22,500 ليرة، ولحم العجل 16,000 ليرة، وسجل الوزن ذاته من السكر سعر 10,000ليرة، وكيلو الأرز والبرغل وصلا لـ “1,200”، بينما اللبن بلغ 3,000 ليرة.

أما أسعار الخضراوات، فسجلت باقة البقدونس 800 ليرة، والخسة أصبحت بـ1,000 ليرة، وكيلو السلق 3,500ليرة، والفجل بـ800 ليرة، بسبب ارتفاع أسعار المحروقات، وقال تجار محروقات للمراسل، إن المخزون في الأحياء المحاصرة قارب على النفاد، وفق وكالة سمارت.

م.ن/م.ب
جريدة العرب القطرية