بدعم قطري غطى احتياجات 16 ألف أسرة:
القره داغي يتفقد أحوال النازحين بالموصل ويناشد العالم مساعدتهم.
مدّ يد العون والمساعدة لنازحي الموصل فريضة شرعية يجب أن نقوم بها جميعاً
زار فضيلة الشيخ د. علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مخيم نيركزليه في كوردستان العراق وهو المخيم الأكثر قرباً من مدينة الموصل للاطلاع على أحوال النازحين من أهل الموصل الذين زاد عددهم عن أربعين ألف عائلة وهم بأشد الحاجة إلى المعونات العاجلة حتى يستطيعوا أن يعيشوا. حيث تعايش فضيلته مع أحزانهم وشاركهم آلامهم وتفقد أحوالهم اليومية التي يرثى لها، للوقوف عن قرب عن الأزمات التي يمرون بها، وذلك للعمل على معرفة حقائق الأمور عن قرب من خلال تواجده الميداني فيما بينهم ومحاولة التصدي لهذه التحديات التي يعانون منها بشكل مستمر بسبب نقص الغذاء والكساء وغيرها من الضروريات التي لا تستقيم الحياة اليومية بدونها.
وذكر فضيلته نقلاً عن المسؤولين في إقليم كردستان شكواهم بسبب قلة المساعدات الدولية والعربية "ولا سيما لإخواننا وأشقائنا في الموصل الذي نعرف عنهم الكرم والفضل والشهامة، اليوم نراهم نساء وأطفال ورجال ينتظرون من يمد لهم يد العون والمساعدة". كذلك ناشد فضيلته الأغنياء والحكومات والمنظمات الإنسانية والأمم المتحدة وجميع المنظمات أن يأتوا إلى إقليم كردستان، ناشدهم جميعا بتهيئة المكان المناسب لعمل مؤتمر لمعرفة أوضاعهم، والوقوف على حقيقة أمرهم هناك. هذا وقد أكد على أن مدّ يد العون والمساعدة لإخوانهم فريضة شرعية يجب أن نقوم بها جميعاً… وفي نهاية الجولة قام فضيلته بتوزيع المواد الغذائية على النازحين من أهالي الموصل الذين يفتقدون للحد الأدنى من السلع المعيشية الضرورية من طعام وملبس وغير ذلك مما يدل على صعوبة المرحلة التي يمرون بها.
يذكر أنه تم التبرع بهذه الأموال العينية من قبل أحد المحسنين القطريين الذين يتابعون الأحوال في الموصل حيث تبرع بما يسعف حوالى ستة عشر ألف عائلة من الإسعافات الأولية لكفايتهم لمدة عشرين يوماً، ولكن ما زال هناك كثير من هؤلاء المحتاجين الذين يصل عددهم لأكثر من أربعين ألف عائلة بالإضافة إلى النازحين الآخرين.
وقد وتم توزيع هذه العينات بمساعدة الرابطة الإسلامية الكردية وهي منظمة إسلامية وخيرية مقرها الرئيسي في ألمانيا، ولها تعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وتقوم بواجبها وعلى استعداد تام لاستقبال المساعدات لتوصيلها إلى المحتاجين في الموصل.