صرح الدكتور علي القره داغي – الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – بأنه من الناحية الشرعية هناك عدة أمور يجب على تحالف دعم الشرعية في اليمن مراعاتها ومنها الحفاظ على بنية اليمن الأساسية والنيل بشكل رئيسي من البنية التحتية والعسكرية للانقلاب العسكري الحوثي ومواقعه المختلفة ، وقد أكد الرسول الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم – على أن الأمة كالجسد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، ومقتضى ذلك أن تنشأ أخوة بين الأمة يعتني بمقتضاها أحدنا بالآخر ، وأن يأخذ بيديه ليخرج من براثن الفقر والمرض والاضطرابات ، وغير ذلك من المشكلات .
وشدد القره داغي في تصريحاته على أهمية إرسال مستشفيات متنقلة بشكل سريع لليمن لإسعاف المصابين وتوفير رعاية صحية عاجلة في مناطق الصراع الدائر حالياً لإسقاط الانقلاب العسكري الحوثي .
كما أكد القره داغي على أهمية وضع خطة وتصور من دول الحلف لإعادة إعمار اليمن وبخاصة المناطق المهدمة من جراء القصف الحالي لعملية (عاصفة الحزم) ، على أن تتضمن الخطة تحقيق رخاء اقتصادي لليمن الحبيب وشعبه العظيم ، وتشمل إدماج اليمن ضمن منظومة دول مجلس التعاون الخليجي ، وضخ الاستثمارات به لتحقيق التنمية الشاملة .
واقترح القره داغي تشكيل لجنة إسلامية عربية مشتركة للتخطيط والتنمية الشاملة ، تكون مهامها الرئيسية رفع واقع جميع الدول من خلال عملية تخطيط استراتيجي مشترك ، تستهدف استثمارات بينية تستفيد من الفائض لدى بعض الدول لاستثماره في الدول الأكثر احتياجاً بمنافع مشتركة لجميع الأطراف .
واختتم القره داغي تصريحه بأن اليمن مثله مثل العديد من الدول العربية والإسلامية الأخرى الذين عانوا من الفقر والفساد وارتفاع نسب البطالة بهم ، ما يتطلب خطة إغاثة عاجلة لمعالجة هذه الأمراض المستعصية ، ولضمان تحقيق الرفاهية التي تدفع للبناء والعمل وليس للهدم أو تبني أي أفكار متطرفة متعصبة متشددة تنتج عن القهر ، والاستبداد ، وضياع الحقوق ، وتسفيه أحلام الشعوب في التحرر والعيش الكريم .