مباركا جهود أمير الكويت ويثق في حكمة أمير قطر والملك سلمان:

القره داغي يدعو للحوار بين الأشقاء ويأمل في صلح قريب ويراه واجبا فالقطيعة محرمة في الشريعة الإسلامية

بارك فضيلة الشيخ الدكتور علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الجهود التي يبذلها أمير الكويت لرأب الصدع بين الأخوة الأشقاء ، وأثنى على كل ما يقرّب بينهم من جهود طيبة مباركة ورأى أن الصلح واجب وأن القطيعة محرمة في الشريعة الإسلامية.

وقال إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين  يؤكد على أهمية الوحدة والتآخي والتصالح وقطع دابر الفتنة  بين الأشقاء ، ويعتبر الوحدة  بين الأشقاء فريضة شرعية وضرورة واقعية.. قال تعالى 🙁 وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)- آل عمران 103.

وقال فضيلته إن الإسلام  حرّم  المقاطعة بين الأشقاء ويدعو دائما للحوار بين الأخوة وإن اختلفت آراؤهم ،مضيفا بأن  أبناء قطر والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين تربطهم علاقات إخوة وصداقة وقرابة..كما دعا فضيلته إلى الصلح بين الأشقاء لأن القطيعة لا تجوز شرعا خاصة إذا كانت بين دول شقيقة أصولها ممتدة على طول الخليج وتربط بينها صلة النسب والدم. وأكد فضيلة د. القره داغي أن كل أمر يقوم به المسلم ويؤدي إلى القطيعة فهو حرام شرعا وشدد على ضرورة صلة الرحم وهي ما حث الله تعالى عليها ونبيه محمد عليه صلوات الله وسلامه. وأشار فضيلته إلى أن إيذاء المسلم للمسلم  حرام وقد تعددت وتنوعت طرق الإيذاء بين النفسية والجسدية والاجتماعية التي تتجسد في قطع الأرحام.

احترام حقوق الجوار

و شدد فضيلته على ضرورة احترام حقوق الجوار بين الدول وكيف إذ كانت هذه الدول أشقاء وتربطها صلة قرابة وعائلات جذورها متأصلة في دولة وفروعها ممتدة لدولة أخرى حيث فرض الله علينا أن نحترم هذه الحقوق. كما دعا فضيلته إلى رأب الصدع الخليجي بمزيد من الحكمة والعقل وشدد على ضرورة إنهاء الخلاف بين الأشقاء بكافة الطرق السلمية لحفظ حقوق الجوار وحقوق النسب وحقوق العلاقات المتأصلة بين دول مجلس التعاون الخليجي.

حكمة كبيرة

كما أعرب عن ثقته الكبيرة بالحكمة والرؤية التي يمتلكها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت في احتواء هذه الأزمة بالسرعة القصوى.

وقال فضيلة الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: ندعو الله تعالى أن يحفظ الأمة العربية والإسلامية ويحفظ ما تبقى من المناطق الآمنة فيها، كما ندعو الله تعالى أن يحفظ دول مجلس التعاون الخليجي ويجنبها الفتن ما ظهر منها وما بطن.. وأن يعم الأمن والأمان في عالمنا الإسلامي ، وفي سوريا والعراق وليبيا واليمن ومينامار.