استقبل فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وفداً من القائمين على بناء المسجد الكبير أبو أيوب الأنصاري في ستراسبورغ – فرنسا حيث حضر اللقاء السيد محمد رمزي أورهان والوفد المرافق له.
تبادل الطرفان الحديث حول المسجد ومدى أهميته في الوقت الحاضر كمعلم إسلامي كبير وكرمز للثقافة الإسلامية في أوروبا، والعمل على مواجهة المشاكل والمخاطر الفكرية التي تواجه المسلمين ولا سيما في مدينة ستراسبورغ الفرنسية حيث يعيش اليوم أكثر من أحد عشر مليون مسلم في أوروبا الغربية مما يجعل من المسلمين أهم أقلية دينية في القارة.
ويتلخص الهدف الرئيس للمسجد بتنظيم حياة الناس الدينية ويعتبر المرجعية الأولي للمسلمين لشؤونهم الدينية والدنيوية وهو يؤدي دور المربي الذي ينشئ الأجيال الإسلامية، وذلك نظراً لزيادة أعداد المسلمين الذين يعيشون في المدينة بشكل كبير ومع إزدياد أعدادهم تزداد احتياجاتهم العقلانية والروحانية.
هذا وقد تلقى فضيلته دعوة لحضور المراسم الرسمية لوضع حجر أساس المسجد الكبير أبو أيوب الأنصاري. كما دعا لهم فضيلة الأمين العام بالتوفيق والسداد باكتمال هذا المشروع الكبير الذي من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين هناك.
والجدير بالذكر أن المسجد الكبير: أبو أيوب الأنصاري يحتل المكانة التي تحتلها كنيسة سيدتنا في ستراسبرغ والتي هي من أكبر الكنائس في أوروبا بالإضافة إلى كنيسة السلام اليهودية التي تم إنشاؤها في الخمسينيات من القرن الماضي، فكانت مدينة استراسبورغ التي تمثل عاصمة أوروبا وجهة ثقافية مهمة بضمها لهذين المعلمين الكبيرين غير أنها ما زالت تفتقر إلى مسجد كبير يحاذي كبر وأهمية هذين المعلمين، وانطلاقاً من هنا ولدت فكرة إنشاء مسجد كبير وبدأت النقاشات مع السلطات المحلية منذ عدة سنوات لتحقيق هذا الهدف.