استقبل فضيلة الامين العام ا.د. علي القره داغي مساء اليوم السبت 10 من مارس الجاري في الدوحة وفدا من الهيئات والجمعيات الاسلامية والتي ضمت عدداً من علماء وائمة ودعاة ومدرسي المواد الشرعية من جمهورية بنيين واستمر اللقاء لمدة ساعة ونصف حيث ألقى فضيلة الامين محاضرة عن الثوابت والمتغيرات في الشريعة الاسلامية.
وذكر فضيلة الامين العام أن ثوابت الشريعة تمثل ثلث الشريعة ولو كانت الشريعة كلها ثوابت لما كان فيه التقدم والتطور والتحديث والتجديد وكذلك لو كانت الشريعة كلها نصوص ظنية فلم تكن هناك اي حماية للأمة . لذ اراد الله الخير للأمة من خلال خيرية الثوابت وحماية هذه الامة ايضا من خلال خيرية المتغيرات.
وقال ايضا بأن الاسلام ليس ديناً فقط وانما دين ودنيا والاسلام أعم من الدين. والاسلام خير شريعة لخير امة جمعت بين الثوابت التي لا تقبل التغير (أي بمثابة الهيكل العظمي للإنسان ) ، والمتغيرات التي تشبه أحوال الإنسان العادية القابلة للتغير وبذلك انسجمت الشريعة التي أرسلها للإنسان مع الإنسان الذي نزلت عليه : ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )
ثم عرض الشيخ بعض امثلة عن النوازل التي تم حلها وتم الاجابة عليها من خلال النصوص والسنة والمذاهب والمجاميع الفقهية الموجودة حالياً وذكر ايضا كيف انهم بدءوا بانشاء بنك اسلامي بمعاملة واحدة وهي المرابحة ثم تطورت الى عقود كثيرة وصكوك بثلاثمئة نوع .
وبعد القاء المحاضرة اجاب الشيخ كثيرا من الاسئلة التي طرحت من قبل العلماء الزائرين و تمخضت من الاجتماع تكوين لجنة علماء للافتاء في جمهورية بنين وارسال ما يستعصي عليهم الى لجنة الفتوى في الاتحاد وكذلك سيتم اقامة دورة سنوية للعلماء من جمهورية بنين لمناقشة ما يطرء على الاقلية المسلمة هناك من المسائل والنوازل.